يوجد بلدنا في وضع سيّئ. سيئ جدا. نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أسرى لعدسة عرقية عمياء، نعتمد من خلالها، بشكل منهجي وهوسي، على مرجعية قِوامها لون البشرة، أو على ما يُفترض أنها "شرائح" عرقية. لقد أصبحت هذه الزاوية في التحليل مهيمنة، نميل من خلالها إلى تفسير كل الظواهر الاجتماعية والسياسية.
فلا يكاد أي عمل إداري أو أي قرار سياسي يفلت من هذا المنطق التبسيطي. إنها قراءة عرقية صارمة تشلُّ النقاش وتُقوّض فرص إيجاد حلول واقعية للاستقطابات المختلفة التي تحمل في طياتها الكثير من الريبة.