العمل السياسي من أكثر الأعمال حساسية وتعقيدا ، ففي خضمه تتشكل المسؤوليات والتكليفات بوضع الاستراتيجيات والتحليلات والدراسات في شتى مناحي الشأن العام .
وهو حاضنة الدربة على الرقابة والابتكار والمتابعة .
إنه باختصار ، بيئة التكوين والتأهيل لصناع الرأي والوعي وقادة الأمم .
والحزب السياسي هو الكيان المسؤول عن تهيئة القادة وتوعية الناس وتأطيرهم فكريا وحشدهم حول رؤية واعية للنهضة .
ويمكننا ببساطة أن نقيم القوانين المنظمة لهذه الأحزاب بناء على تجربتنا خلال العقود الثلاثة المنصرمة ، لنتمكن فعليا من قراءة واعية للإصلاح القانوني الذي أعلن عنه مؤخرا .