واهم من يعتقد أننا قد نؤمن، للحظة، بغير الدولة رادعا أو بغيرها حاكما. إن أكبر مسبة للنظام أن تصبح عضلات الصعاليك الملاكمين هي مَصْدر ومُصَدّر الأحكام، وأن يكون أصحاب الفكر الغابوي هم الشاكي والمشكوّ إليه والمحامي والدركي في الآن نفسه. كم ضاع مفهوم الدولة في مغبة سيبة فظيعة نراها يوميا على ألسن وفوق عضلات أبناء وبنات المجتمع المخملي البرجوازي الممتهن مص دماء الشعب في مباهاة علنية وقحة وغير مسبوقة!!.