
لا صوت يعلو على الفرح والإمتنان والعرفان بالجميل، لقائد ينجز وينفذ ويحقق الأحلام الكبرى دون ضجيج..
لقد هتفت ساحة الحرية بأصوات العمال الذي طحنتهم سنوات الإنتظار، على قارعة الإنكسار وغياب الحقوق، والوعود المؤجلة.
مبارك سيدي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هذا الإنجاز التاريخي العظيم، لقد وعدت وأنجزت، واستُتنصرتَ لرفع المظالم فأنصفت، وأُلقيت عليك أعباء وتراكمات من سبقوك فقلتَ "أنا لها وما ترددت، "
إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعاً
مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
شكرا لك سيدي الرئيس،
شكرا لك باسم آلاف العمال اليائسين من الترسيم، المحبطين من شعارات رد الاعتبار، المطحونين بالاستغلال،
شكرا لك باسم آلاف العمال الذين لا سند لهم، ولا وسيط،
شكرا لك باسم عوائلهم، ووطأة ظروفهم، وسنوات استغلالهم وشقائهم ومعاناتهم وإحباطهم
لقد وُفقتَ في ما فشل فيه غيرك، وذلك توفيق من الله، وإنجاز وطني تاريخي ستحفظه لك الأجيال القادمة.
إن قرارات تاريخية بحجم ترسيم 2700 متعاون في وسائل الإعلام العمومي، والشركة الموريتانية للكهرباء (صوملك)، وإنشاء صندوق لدعم المدرسين، لهو خير مثال على صدق الوعود ووفاء التعهدات وعظمة الطموح.
ولعل أصدق ما يقال في هذا المقام ما قاله المتنبي في سيف الدولة:
عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ