كان الاستعراض العسكري المخلّد للذكرى الخامسة والستين للاستقلال الوطني أكثر من عرضٍ لقوةٍ أو إبرازٍ لعدةٍ وعتاد؛ فقد ولد شعورًا وطنيًا غامرًا لا يُشترى بالمال ولا بالجاه، إحساسًا صادقًا بأن لموريتانيا درعًا واقية تعمل بصمت، وتنهض حين تُستدعى، وتطمئن الداخل وترسل رسائل واضحة مدروسة إلى الخارج.
لقد بدا للموريتانيين، على امتداد أيام وليالٍ سبقت العرض، أن جيشهم لم يعد قوةً خلف الأبواب، بل أصبح شريكًا وجدانيًا يعيشون معه لحظات التدريب والتحضير، يلتفون حوله لا بدافع الفضول، بل بحافز الدعم والإسناد والافتخار.











