بحثت النخبة الأكاديمية الأدبية الموريتانية موضوع أحدث جوائز الإبداع في الوطن العربي، وهي "جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي" التي كان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أعلن عنها مؤخرا، وذلك ضمن مشروعه لدعم الشعر العربي واللغة العربية، والذي تجسد في مبادرة بيوت الشعر.
وجرى ذلك صباح اليوم (الخميس) بمقر جامعة نواكشوط العصرية، ضمن "ندوة جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي" التي نظمها "بيت الشعر - نواكشوط" بالتنسيق مع "مكونة دكتوراه اللغة العربية وآدابها: النص ومناهجه".
وشارك في الندوة عدد بارز من أساتذة جامعة نواكشوط العصرية، وبحثت جائزة نقد الشعر الجديدة من حيث "برنامج وشروط الجائزة"، وكذا دور النقد والجوائز التشجيعية في الرقي بالشعر.
وبدأت الندوة بكلمة للأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر - نواكشوط، شكر خلالها كلية الآداب والعلوم الإنسانية على استضافة هذا النشاط، وقدم الإطار العام لهذه الندوة الأولى من نوعها عن هذه الجائزة الأدبية الرفيعة التي يؤمل أن تمنح دفعا قويا للمثقفين ونقاد الأدب من أجل المساهمة في إثراء ساحة نقد الشعر العربي، الذي يعتبر من أرقى الآداب في العالم، فضلا عن كونه ديوان العرب والمحدد الرئيس للذائقة الإبداعية عندهم منذ فجر التاريخ إلى اليوم، الذي وصل فيه إنتاج الشعر بشتى مدارسه مستويات قياسية.
وقال ولد السيد إن "جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي" أطلقت بتوجيه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لرعاية ودعم النقاد العرب والمهتمين بالدراسات الموجهة نحو التجربة الشعرية العربية.
هذا واستعرض المحاضر الرئيس في الندوة الدكتور محمد الشيخ الرباني، وهو منسق مكونة دكتوراه اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية/ جامعة نواكشوط العصرية، الشروط الفنية للجائزة، موضحا أنها منشورة على موقع دائرة الثقافة بالشارقة مع كل التوضيحات والبيانات الضرورية، والاستمارات التي تخول النقاد والباحثين المشاركة في الجائزة.
وتعنى الجائزة "بحقل النقد الأدبي الموجه للشعر العربي" والمشاركة فيها مفتوحة للنقاد العرب وفق معايير إبداعية محددة في شروط الجائزة، ومنها أصالة البحث المقدم للجائزة، والتزامه بالمعايير العلمية، وعدم نشره سابقا، إضافة إلى الالتزام بالمعايير الفنية كعدد كلمات البحث، وغير ذلك من حجم الصفحات وتوضيح الهوامش والمصادر والمراجع في البحث.
وسيتم الإعلان عن الفائزين وتوزع الجوائز أثناء مهرجان الشارقة للشعر العربي، كما ستتكفل دائرة الثقافة في الشارقة بطباعة الأعمال الفائزة.
وتحدث المحاضر عن آلية التحكيم التي ستتبع في اختيار الفائزين بالجائزة، وهي آلية شفافة تخضع لأدق المعايير العلمية المتبعة في هذا المجال.
كما عرف بالقيمة المادية للجائزة التي يحصل عليها الفائزون الثلاثة، وهي: 100 ألف درهم إماراتي للفائز الأول، و75 ألف درهم إماراتي للفائز الثاني، و50 ألف درهم إماراتي للفائز الثالث.
وطالب النقاد والباحثين والمبدعين الموريتانيين بالمشاركة في هذا الجائزة الرفيعة، التي تعد تكريما جديدا لحملة القلم، وسيكون الفوز بها وسام شرف لكل ناقد.