
عقد وزراء الاقتصاد المالية ومحافظو البنوك المركزية في الدول العربية أمس في واشنطن اجتماعهم السنوي مع صندوق النقد الدولي بمشاركة وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا و المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا ومحافظ البنك المركزي الموريتاني محمد الأمين ولد الذهبي.
جاء ذلك على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين .
وأكد الوزير التزام صندوق النقد الدولي تجاه المنطقة مشيرا إلى أن الصندوق “ظل شريكا موثوقا ودعامة أساسية للاستقرار في سياق لا يزال يتسم بعدم اليقين والهشاشة”.
وأضاف أن اقتصادات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أظهرت قدرا من الصمود رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية لكنه حذر من استمرار المخاطر التي تواجه الدول الهشة نتيجة الأوضاع المالية العالمية المعقدة.
وأشار الوزير أن المرحلة حاليا تتطلب إدارة فعّالة لحالة عدم اليقين مع الحفاظ على الإصلاحات مضيفا أنه ينبغي على صانعي السياسات استغلال فرص النمو الحالية لإعادة بناء الهوامش الاقتصادية وتعزيز الأطر الماكرو اقتصادية .
ودعا إلى تبني استراتيجيات مالية موثوقة وكفاءة في الإنفاق وشفافية في إدارة الموارد العامة إضافة إلى استمرار السياسات النقدية في التركيز على استقرار الأسعار وتعزيز استقلالية البنوك المركزية.
وتناول الوزير أهمية التحول الهيكلي والرقمي في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التنافسية، مشيرا إلى أن التحول الرقمي وانتقال الطاقة يمثلان فرصا واعدة ينبغي أن تواكبها حكامة رشيدة وشبكات حماية اجتماعية فعالة .
وكان الوزير في بداية كلمته تحدث عن الأوضاع الإنسانية في فلسطين قائلا إن المعاناة والدمار في الأراضي الفلسطينية يفرضان ضرورة وقف فوري للعنف وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق مؤكدا دعم المجموعة العربية لتمثيل فلسطين في أعمال الصندوق كخطوة نحو المساهمة في جهود إعادة الإعمار.
