أود في البداية لفت انتباه بعض الطيبين والمشفقين على خطاب المعارضة والذين لا يحتملون منا سماع غير خطاب المواجهة وصولات الصراع .. أود أن أنبه أولئك إلى أن الإنسان السوي أودع الله فيه من الإدراك والفطنة ما يميز به الأشياء ويفرق به بين الحق والباطل ويستبين به السبيل ويرجح به المصالح ويستقبح به المفاسد.
وإن الفَطن المدبر للمواقف يكون شديدًا إذا اقتضت الظروف، مزمجرا في سوح النضال، لين العريكة سهل المعاشرة،إذا اقتضت الظروف حسب الحال والمكان والأشخاص (البس لكل حالة لبوسها ).