الحديث المتكرر عن استشراف "العالم ما بعد كورونا"، وكأن فيروس (SARS-CoV2) سيتم انحساره غداً أو بعد غد، مسألة تؤشر لخطأ في استيعاب البعد الصّحي لهذه الجائحة. وتؤدي بالنتيجة إلى قراءة مختلّة لبقية أبعادها وتأثيراتها الاقتصادية والسياسية المستقبلية.
في تقرير له أول أمس، قال مجمع المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة (NIH)، إن لقاحاً لفيروس كورونا سيكون جاهزًا لعمال "الخطوط الأمامية" قبل الخريف، ولعموم الشعب الأمريكي في ربيع 2021 (أي بعد عام). وهو ما يعني أن وصول هذا اللقاح بأسعار مقبولة وبكميات كافية لشعوب العالم الثالث سيتطلب 6-12 شهرًا بعد ذلك على الأقل.