رد الدكتور عبد الرحمن ولد حرمة ولد ببانه علي الضابط السابق بخصوص مشاركة المرحوم الدكتور الشيخ ولد حرمة في الجناح المدني الانقلاب 2003

أربعاء, 11/06/2025 - 16:05

بسم الله الرحمن الرحيم 

 

و الصلاة و السلام على من لانبي بعده

 

 
توضيح لمن يهمه الأمر :

 

تابعت على قناة صحراء 24 برنامج نقاش بعنوان "الثامن من يونيو - محاولة إنقاذ أو جريمة تاريخية " و الذي استضافت فيه القناة كلا من الإعلامي محمد عبد الرحمن ولد زوين ، و الضابط السابق أحمدو  مبارك  ، و قد ذكر  هذا الأخير خلال حديثه عن الإنقلاب أنه كان له جناح مدني وذكر من ضمن من ذكر المرحوم (ولد حرمة) بأنه كان من هذا الجناح.
لهذا أود أن أذكر مايلي بشأن موقف الدكتور الشيخ ولد حرمة  رحمه الله من الوضع السائد في البلاد في تلك الفترة ، حيث كانت البلاد تعيش توتر غير مسبوق بسبب السياسات المتبعة من طرف نظام ولد الطايع في عديد المجالات الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية و جاءت العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لتزيد في توتير الأوضاع المتوترة أصلا ، هذه الحالة أوصلت إلى إنسداد الأفق لحوار بين النظام  و المعارضة الأمر الذي سرع بالإتجاه نحو إنقلاب عسكري يوم 8 يونيو 2003 ، و الفشل الذي مني به الانقلابيون لأسباب لست بصدد التطرق لها لأن هذا ليس مجالها.

1- أذكر أن الدكتور الشيخ ولد حرمة خلال هذه الفترة كان يعارض نظام ولد الطايع مثل الكثير من النخب السياسية و الثقافية و الدينية  ، لهذا كان يعارض النظام الذي أوصل البلاد إلى الوضعية التي أشرنا إليها ، ورغم كل هذا لم يكن يتوقع حدوث إنقلاب عسكري لأن النظام كان يطبق بيد من حديد على البلاد فكان الإنقلاب مفاجئا ، لكنه لم يكن مستبعد الوقوع . 
2- الدكتور الشيخ ولد حرمة مثل الكثيرين من النخب و القادة السياسيين كانوا يعارضون العنف كوسيلة لتغيير النظام كما أنه شخصيا لم تكن له أي صلة بالضباط الذين خططوا و نفذوا الإنقلاب .
3- ما ذكر بأن الدكتور الشيخ ولد حرمة كان من الجناح المدني لإنقلاب 8 يونيو 2003 معلومة تفتقد للدقة و أعتقد أنها تنسحب على الشخصيات التي تم ذكرها كجناح مدني .
4- ما يمكن أن نذكر في هذا الصدد أنه بعد فشل الإنقلاب و مغادرة الإنقلابيين إلى خارج البلاد ترك بعضهم أسر ضعيفة لا موارد لها فقام الدكتور الشيخ ولد حرمة بدعمهم ماديا ، كما أنه ساعد عن طريق بعض شباب العائلة بعض الشخصيات المعارضة و بعض الشباب لمغادرة البلاد باتجاه بعض دول الجوار كما ساعد ماديا البعض منهم في الخارج .
5- بعد خروج الجماعة طبعا كان هناك تعاطف شعبي معهم و هي الفترة التي أطلقوا فيها على أنفسهم "فرسان التغيير".
6- أنفي نفيا قاطعا أن يكون الدكتور الشيخ ولد حرمة كان على علم أو كان ضمن جناح مدني خطط و دبر أو أبدى أي رأي بخصوص المحاولة الإنقلابية في 8 يونيو 2003.
7- أستبعد أن يكون للإنقلاب أي جناح مدني لأنه لو كان له لتحرك و آزر الإنقلاب منذ اللحظات الأولى خاصة أننا في نواكشوط شهدنا فراغا في السلطة لاكثر من 24 ساعة .
نواكشوط في 10 يونيو 2025 
الدكتور عبد الرحمن ولد حرمة

تصفح أيضا...