ناشط جمعوي: ينبغي أن ينظر إلى تنوع الموريتانين كجسر للتكامل والوحدة

خميس, 08/05/2025 - 13:45

قال رئيس منظمة معا لتبادل اللغات والثقافات الوطنية إشمخ لمرابط آي إن "موريتانيا أنعم الله عليها بثروة ثقافية وإنسانية غنية تتجلى في تعدد الأعراق وتنوع اللغات وتمازج العادات والتقاليد بين مختلف مكونات مجتمعنا: العرب والزنوج الأفارقة"لافتا إلى أن "هذا التنوع ينبغي أن يكون جسرا للتكامل والوحدة وأن يُنظر إليه كأداة لتعزيز التنمية وبناء دولة عادلة وشاملة".

 

 

وأكد ولد آي في كلمة له خلال ندوة للمنظمة أمس الأربعاء تحت عنوان: التنوع الثقافي في موريتانيا الواقع والمؤمل وحضرها برلمانيون وباحثون أن تنوع الموريتانيين يعد "أهم مكونات الهوية الوطنية وأغناها"،  مشددا على أن "مناقشة واقع هذا التنوع اليوم هي خطوة نحو استكشاف آفاقه وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه ترسيخه في السياسات التعليمية والثقافية وتحويله إلى رافعة للابتكار والتعايش والقيم".

 

وأشار رئيس المنظمة إلى أن غنى الشعب الموريتاني "يتجسد في لغاته الوطنية الأربع: العربية البولارية السوننكية الولفية، هذا التنوع ليس مجرد تنوع لغوي بل انعكاس لتاريخ طويل من التعايش والتفاعل بين مختلف المكونات الاجتماعية"، معتبرا أن هذ التنوع الثقافي "محرك أساسي للتنمية المستدامة والابتكار في مختلف المجالات، من الاقتصاد إلى العلوم والفنون حيث تظهر الدراسات والتجارب العالمية أن التنوع الثقافي لا يثري المجتمع فحسب بل يسهم أيضا في تعزيز القدرة التنافسية وخلق بيئات عمل اكثر إبداعا".

 

وأضاف رئيس منظمة معا لتبال اللغات والثقافات الوطنية "من خلال هذه الندوة المباركة نسعى إلى أن نفتح باب النقاش البناء وأن نستمع إلى تجارب وآراء متعددة تسهم في تصور مشترك لموريتانيا الغد، موريتانيا التي تحتضن كل أبنائها دون تمييز وتعتز بموروثها الثقافي المتنوع ، وتستثمر فيه لصناعة مستقبلها"، منوها إلى أن ذلك "يعزز مبدأ التسامح ويقلل التحيزات العنصرية والثقافية، ويعزز قيم الاحترام المتبادل".

تصفح أيضا...