14 علامة لقياس الابتزاز العاطفي.. هل أنت ضحية التلاعب بمشاعرك؟

ثلاثاء, 10/03/2020 - 11:54

كيف يخضع البعض لرغبة آخرين برضا واستسلام رغم شعورهم بالألم، ولماذا لا يستطيعون تفسير ما صنعه بهم الآخرون الذين يرتدون ثياب حمل وديع وفي أعماقهم مكر الذئاب.

لماذا لم يدافع أي منهم عما أراده؟ لماذا لم يجدوا فرصة للتعبير، وكتموا مشاعرهم ورغباتهم لكي يشعر غيرهم بالرضا؟ لكن هذا لم يكن أبدا مرضيا لهم، وشعروا بالانهزام، مرة تلو أخرى حتى يتعمق الشعور، ويغدو رضا الآخر أمرا كريها، يفعلونه مأزومين، فهذا ليس حبا ولا عاطفة، هذا هو ما فسرته سوزان فوراورد في كتابها "الابتزاز العاطفي"، حينما يستخدم الآخرون الخوف والإلزام والشعور بالذنب للتلاعب بك.

من هم الآخرون الذين تحدثت عنهم سوزان في كتابها؟ بوجه عام، ربما يكونون: شريك حياة أو أبا أو أخا أو رئيسا في العمل أو صديقا يتلاعب بنا طوال الوقت، حتى أننا ننسى أننا كبار وراشدون ونملك أحقية التصرف. وعلى الرغم من كوننا ناجحين في جوانب أخرى من حياتنا، فإننا أمام هذا الشخص نصاب بالحيرة والعجز، ونصبح رهن إشارة من يده، يحركها كيفما شاء، بأساليبه في التلاعب.

لكن من الضروري أن يعرف المتضرر من الابتزاز أنه بالفعل ضحية عملية تلاعب خفية، يقودها المبتز.

حددت فوراورد 14 علامة لقياس ما قد نتعرض له من ابتزاز عاطفي، سواء من شريك الحياة، أو من الآخرين على اختلاف درجات قربهم منا، هي:

1- سرقة الوقت

هي أهم إشارة للابتزاز العاطفي، فالمبتز لا يعطيك الوقت لتفكر بقرارك وجدواه لك أولا، سواء كان زوجا أو شريكا او صديقا أو حتى رجل مبيعات، فإستراتيجيتهم الأولى تقوم على ألا يدع لك وقتا للتفكير، فما قاله سينفذ الآن وإلا ضاعت الفرصة.

2- السخرية والاستهزاء

هذا أمر متكرر في الكثير من العلاقات: يستهزئ بكلامك، ويسفّه أفكارك أو خطوات أقدمت عليها، ثم يضحك قائلا "هذه دعابة، لمَ لا تضحك على دعابتي؟! يا لك من سخيف"، بهذه الطريقة أنت لا تستطيع أن توقف سيل السخرية والاستهزاء وإلا فستكون ممن لا يملكون حس الدعابة، فتقبل على مضض ويسيطر هو بسلاسة على عواطفك.

3- زرع الشعور بالنقص

هل ترين نفسك جميلة؟ لا لست كذلك، كيف سمنت هكذا؟ في كثير من العلاقات الزوجية، تكثر هذه الصيغة، حتى تفقد المرأة ثقتها بنفسها، وتصبح سهلة الانقياد، فقد وضعت تحت حد الخوف والهلع النفسي من أن تفقده، أو يبتعد عنها للأجمل والأكثر رشاقة، ومن هنا يصبح لديه السلطة المطلقة عليها.

4- الصمت

الصمت سلاح المبتز الذي يعاقب به ضحيته، إذ يتجاهل مكالماته ورسائله، ولا يجيب أحاديثه، أو يرد مقتضبا، وبهذه الطريقة يتحكم فيك المبتز، ويجعلك دائم البحث عما اقترفته في حقه ليتخذ هذا الموقف منك.

5- ادعاء عدم الفهم

أنا فعلت هذا؟ لا أفهم ماذا تريد، أنا لا أعرف ماذا أفعل! وكذلك أي من الجمل التي تظهر المبتز كأنه جاهل أو غير واع لما يحدث، وغالبا هو يفعل هذا للتهرب من وعود سيضطر للالتزام بها، أو للمماطلة وكسب الوقت.
 

6- اصطياد الشعور بالذنب

العتاب غير المبرر، وتحميل ضحية الابتزاز مسؤولية كل ما يحدث من حزن أو فرح، هذه هي طريقة المبتز المفضلة لشد الحبل حول رقبة ضحيته، حينها سيطلب منك بعض الطلبات غير المنطقية، وستكون مضطرا للموافقة عليها، لكي تتخلص من ذلك الشعور السيئ الذي يلازمك.

7- لعب دور الضحية

يجيد المتلاعب جميع الأدوار، خاصة دور الضحية الضعيف الهش الذي يحتاج إلى أحد يكون جواره، مسؤول عنه، وأنت في هذه الحالة لن تتردد في فعل هذا لأجله.
 

8- استخدام أفضلية المكان

المتلاعب دائما يحدد أرض النقاش، سواء كان منزله أو غرفة النوم أو مكتبه، المكان الذي يستطيع فيه فرض سيطرته، فيشعر بأنه الأقوى وأنت في المنزلة الأضعف.

9- يسمع أكثر مما يتكلم

هذا حين يوضع فقط تحت الضغط، فيسمعك بكامل طاقته، ويعرف جميع التفاصيل وكل ما لديك من توتر، ليعرف مدخلك، وأين نقاط ضعفك، وملامح قوتك، ويستغلها جيدا حين يبدأ في الحديث.

10- التلاعب بالحقائق

المبالغة في لوم الضحية المستمر على أتفه الأشياء، والكذب وتشويه الحقائق وإخفاء المعلومات عمدا، كل هذا يمارسه المتلاعب على ضحيته، لتسقط في شباكه بكل سهولة.
 

11- تضخيم الذات

يحاول دوما أن يبدو واثقا من نفسه، فيضخم من قدر المجال العملي الذي يفهم فيه، ويظل طوال الوقت يتحدث عنه، ليتحول في نظرك إلى خبير يعرف كمّا هائلا من المعلومات وأمور الثقافة لا يمكن مضاهاتها.
 

12- الروتين

يلزمك بروتين حياتي معين يجعل الخروج عنه خطا أحمر، فيساعد ذلك على مزيد من إحكام قبضته عليك، ويحافظ على منطقة سلطته ونفوذه عليك.

13- الصوت العالي والمشاعر السلبية

من دون عنف جسدي مباشر، لكن بحركات موحية يصاحبها صوت جهوري، يدفعك المتلاعب للخوف من التعرض للعنف، ويخوّف ضحيته كي تصمت وتنساق وراء سلطته عليها.
 

14- المفاجآت السلبية

المفاجآت السلبية تفقد الضحية توازنها النفسي والعاطفي، فتضطر للجوء إلى المبتز، لأنه الوحيد الذي يجعلها تشعر بأمان زائف.

المصدر : الجزيرة

تصفح أيضا...