مسودة نشيد افتراضي.. لجمهوريتنا الفاضلة.. في الخيال، بعيدا عن التنزيل على الواقع المستحيل، وبعيدا عن معارضة الشيخ سيدي باب، ذات العواقب الوخيمة، وهو مجرد تدليل على أن في الإمكان أبدع مما كان، على الرغم من تواضع مستوى المحاولة هذه :
قرأت مشروع النشيد الوطني الجديد وتلمست فيه بصمات الشعراء الكبار الذين ضمتهم القائمة الطويلة للجنة المكلفة بإعداده فلم أجدها. لماذا؟ لست أدري.
هل لأنهم لم يشاركوا فيه؟ أو لأنهم لم يجدو الجو الملائم خلال إعداده لإطلاق العنان لإبداعاتهم؟ أو ساروا سير ضعفائهم؟ أو اختلط سمينهم بغث غيرهم فذهب ببهائه؟ لست أدري.
على كل حال هم بلا شك أقدر بكثير من مستوى هذا النشيد الضعيف لغة وحرارة وموسيقى.
ورغبة مني في تقديم وجهة نظر نقدية مفيدة حول هذا النشيد أقول إني لاحظت فيه ثمان ملاحظات أساسية هي:
يبدو أن وفاة الشيخ محمد مهدي عاكف في السجن، وهو في هذه السن وبهذه الطريقة، قد تحولت إلى عمل نضالي أحرجهم أمام العالم وأزعجهم أكثر من حياته، فقلت مسجلا ذلك:
نضالك في بلادك في الحياة
شديد الوقع كان على البغاة
لذلك بالسجون رموك وهنا
إلى جنب الأئمة والدعاة
فلما مت يا مهديُّ أمسى
وهذا فيه درس للطغاة
نضالُك في الممات أشدَّ وقعا
عليهم من نضالك في الحياة.
اللهم ارحم عبدك المجاهد الشيخ محمد مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين في مصر الذي انتقل إلى رحمة ربه و هو في سجون الظلم و الطغيان يواجه حيف و بغي السيسي و نظامه ، التحق الشيخ عاكف بدعوة الإخوان مبكرا و أخذ من الامام الشهيد حسن البنا و تدرج في المهام و المسؤوليات حتى أصبح قائد الاخوان في مصر ، كان مرشدا فعالا حاضرا في الشأن العام ، عبر بالجماعة مطبات سياسية صعبة و وسع من حضورها و علاقاتها في مصر ، عرف عهده انفتاحا على الأطر و الشباب في الجماعة و رفض التجديد له في منصب المرشد حرصا على تجديد القيادة ، كان صلبا ثابتا قويا في الحق و صدق د.
عندما جاء العلامة السني المجدد الشيخ بابه بن الشيخ سيديا أوائل القرن المنصرم في كتابه عن تاريخ إمارتي إيدوعيش ومشظوف على ذكر الأمير محمد ابن امحمد شين قال: ((وكان ينتجع من تگانت دار ملكه إلى أرض تيرس ونواحيها، وفِي ذلك يقول مفتخرا وهو من جيد الشعر الحساني:
عندما تتعصب لفكرتك تفقد فرصة ثمينة للاستفادة من فكرة أخيك، وفرصة أخرى أثمن لمراجعة فكرتك لعل أخاك يكون هو المحق، فالحقيقة إذا كانت مطلقة فإن إدراكك لها نسبي في أغلب الأحوال، لأن الإدراك المطلق للحقائق المطلقة خاص بالضروريات، وإذا كانت نسبية فلا يمكن أن يكون إدراكك لها إلا نسبيا، ويقينك بشأن فكرتك قد يكون صحيحا، لكنها لا تتحول إلى فكرة فعالة إلا إذا نجحت أنت في اكتساب الآخرين لها، أو نجحوا هم في التوصل إليها كما توصلت أنت إليها.
مساءكم رحمة ومحبة
ذكرتني جريمة ذبح الفتاة افاتيس من طرف زوجها سائق الشاحنة بحكاية كتبتها منذ ما يزيد على الثلاث سنوات عن فتاة زارتنا ذات صباح في مصلحة النزاعات الأسرية ولكن يبدو أن حكاية صاحبتنا كانت من "الزمن الجميل"كما يسميه "شعب جمهورية مارك"
---------------------------------------------