ما إن أعلن عن القرار الأمريكي الجديد القاضي بحذف موريتانيا من قائمة الدول المستفيدة من الامتيازات التجارية التفضيلية مع الولايات المتحدة الأمريكية والذي سقط كالصاعقة على رأس السلطة القائمة حتى انطلقت نيران التصريحات المضادة والحرب الكلامية بشكل عشوائي في كل الاتجاهات ومن جميع المستويات دون تقدير مسبق لما قد تلحقه من أضرار ضد بلادنا في مرحلة سياسية حرجة من عمر النظام معلنة كما هو الحال في كل مرة أن وراء القرار قس أسود أو سناتور أسود أو رئيس أسود أو حقد "صهيوني" أسود ولم يعرفوا أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية لا يصنعها الأشخاص كما هو الشأن عندنا بل تصنعها المؤسسات بغض