إحراجا للنخبة – الجزء الأول
بينما تقف الأمم نهايةَ كل عام لتُسائل زمانها وتُراجع أحلامها، يغرِق بلدنا ذاته في لجة من العدم ويتفرج على عام آخر من العمر يبتلعه الفراغ.
لا شيء في دفتر الرهانات والمكاسب يستحق أن يُذكر: إجماعٌ على العدم، وتهدئةٌ سياسية تقضي على السياسة نفسها، وقانونٌ لصَوْن الذات الرئاسية من أنين المواطنين، ورئاسةٌ احتياطيةٌ للاتحاد الإفريقي بلا أثر، ونظامٌ يحاكم نفسه محاكمة وهمية لا أفق لها ولا تقنع أحدا، ولجانٌ وزارية عليا لمحاربة البذخ في المناسبات الاجتماعية، ومبادرةٌ لأرباب العمل تسهل الزواج، وفتاوى رسميةٌ تؤصل ذلك العبث وتستكمل فصوله.











