اتّفق الفقهاء -رحمهم الله - على جواز ترك الجمعة للعذر, كخوف ضرر على النّفس, أو المال, أو العرض, أو مرض يشق معه الذّهاب. لحديث ابن عباس رضي الله عنهما [أنه قال لمؤذنه في يوم مطير: إذا قلت أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل حي على الصّلاة، قل: «صلوا في بيوتكم»، فكأن النّاس استنكروا، قال: فعله من هو خير منّي، إنّ الجمعة عزمة, وإنّي كرهت أن أحرجكم فتمشون في الطّين والدّحض ].
قال الإمام النّووي - رحمه الله- «هذا الحديث دليل على تخفيف أمر الجماعة في المطر ونحوه من الأعذار».