جميل منصور يعلق على مقال رئيس حركة " افلام " المتعلق بادعاءه يهودية فلسطين

أربعاء, 23/05/2018 - 10:35

جانب صمبا اتيام رئيس القوى التقدمية للتغيير الصواب فيما نشر على اكريديم ثلاث مرات :
المرة الأولى : حين اعتمد في السرد التاريخي المتعلق بأرض فلسطينعلى معطيات و معلومات غربية المصدر بل يهوديته أحيانا ، و يقتضي البحث الموضوعي الذي حاول به تبرير ما كتب مراجعة المصادر جميعها و اعتماد منهجية تاريخية علمية في الاختيار و الترجيح .
المرة الثانية : حين أعطى فلسطين لليهود باعتبار الدم و أعطاها للفلسطينيين باعتبار الأرض و الاستيطان ، ثم جازف بإصدار حكم يقضي بأصالة اليهود أما غيرهم ( بما فيهم العرب فهم غزاة أو سكان طارئون ) و لا شك أن الأمر محير خصوصا مع إقرار المعني أن الفلسطينيين في هذه الأرض منذ 13 قرنا و أن تغيير التسمية من فلسطين إلى إسرائيل جاء مع دولة الاحتلال ، و نتذكر هنا العهدة العمرية المحفوظة و هي من مفاخر التنظيم السياسي في التاريخ الاسلامي حين كان نصارى فلسطين قد اشترطوا أو طلبوا أن لا يسكن معهم أحد من اليهود فقد غلبعلى هؤلاء - و هذه حقيقة تاريخية لا موقف ديني - سوء الجيرة و التآمر على الآخر.
المرة الثالثة : حين اعتبر أن الفلسطينيين و بتشجيع جيرانهم العرب خاضوا أربعة حروب خاسرة ضد اسرائيل متجاهلا أن الكيان الصهيوني و هي التسمية الأدق إنسانيا و سياسيا قام على الحروب و العدوان و الاحتلال و بإقرار المنظومة الدولية و قراءة بسيطة لمسار القرارات الأممية تؤكد ذلك ف 48 حرب و عدوان و احتلال و 67 حرب و عدوان و احتلال و الجولان و جنوب لبنان حرب و احتلال و عدوان و سلوكهم في كلفلسطين و في غزة و الضفة بالذات حرب و عدوان و احتلال .
أما علاقة الأفارقة بالموضوع ، ففضلا عن الروابط الدينية و الحضارية فإن المعاناة الافريقية الأقسى و الأشد كانت مع الكيان العنصري البغيض في جنوب افريقيا و لعمري فإن الكيان الصهيوني في فلسطين كيان عنصري بغيض و لذلك كان بين الكيانين من الصحبة و العلاقة ما كان و كان الذي في فلسطين من الباكين على الذي في جنوب افريقيا .
الواجب اتجاه الظلم و الاحتلال و العدوان هو الإدانة و الرفض و الواجب اتجاه المظلومين و المستضعفين هو المؤازرة و النصرة و لا عبرة لا بدين أو لون أو انتماء لا بالنسبة للظالمين و لا بالنسبة للمظلومين .

تصفح أيضا...