
علق وزراء في الحكومة الحالية على التوجيهات الصارمة للرئيس محمد ولد الغزواني البارحة في اجتماعه بأطر مقاطعة انبيكت لحواش، حول القطيعة مع القبلية والجهوية والشرائحية، وحظر حضور الاجتماعات القبلية على موظفي وأعوان الدولة.
وبادر وزير التنمية الحيوانية: سيد احمد محمد بالتعليق على التعليمات الصارمة للرئيس، في تدوينة على الفيسبوك، فحواها:
من أنبيكت لحواش
رئيس الجمهورية
تحريم حضور الفعاليات المنافية للقانون و المواطنة على جميع الموظفين و أعوان الدولة
تحريم النزاعات القبلية المتعلقة بالإستثمارات العمومية
عدم التساهل مع الدعاية ذات الطابع العنصري أو الفئوي
وحدة الوطن و تماسكه خط أحمر و فوق كل اعتبار
دعوة للنخبة للمساهمة في هذا المجهود
بينما علق الوزير الأول المختار ولد اجاي في حسابه بالفيسبوك - بشكل مختصر - على توجيهات الرئيس بالقول: "تعليمات سامية محددة".
أما وزير التكوين المهني، ماء العينين ولد اييه فقد كتب تدوينة تحت عنوان: "المواطنة أولا"...
"المصلحة العامة فوق كل اعتبار"...
"لا مجال لاستغلال القبلية أو الجهوية أو الفئوية فيما ينافي مفهوم دولة المواطنة"...
"المساس بالوحدة الوطنية خط أحمر...
"الموظف يمثل الدولة أينما كان"...
إذا استحضرنا كل هذه المعاني، وغيرها مما تناوله خطاب فخامة رئيس الجمهورية في انبيكت لحواش، إضافة إلى مبدأ التدرج في التعامل مع قضايا الشأن العام، الذى تبناه فخامتُه منهجًا وصرح به؛ وإذا استحضرنا خطابي وادانْ وجَوَلْ وغيرهما، تعيَّن علينا أن نفهم أننا وصلنا نقطة تحول حاسمة في طريق بناء دولة المواطنة حسبما تمليه ضرورة تقدم بلادنا في مسار الأمن والأمان، والنمو والازدهار؛ وهي تسير عليه بخطى ثابتة.
ولهذا، يتعين الآن على النخبة، وصناع الرأي العام، أحزابا سياسية ومثقفين وباحثين، أن يغوصوا في كل هذه المعاني ويرسموا حدود التعامل الإيجابي مع هذه الظواهر التي طبعت شخصية هذا المجتمع.
وكتبت وزيرة العمل الاجتماعي صفية انتهاه
قرار فخامة رئيس الجمهورية بحظر مشاركة الموظفين الحكوميين في الاجتماعات القبلية يعكس قناعة راسخة لطالما عبّر عنها في توجيهاته وتعاملاته.
إنه تأكيد على أن الولاء للوطن فوق كل انتماء.
وكتب وزير الصحة: محمد محمود اعل محمود
الخطاب التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية… منعرج في إعادة تأسيس الدولة الوطنية
إن التوجيه السامي الذي أسداه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائه المفتوح مع المواطنين الليلة بمدينة انبيكت لحواش، يُجسّد بوضوح النهج الصادق والمسؤول الذي يسير عليه فخامته في إعادة تأسيس الدولة على قيم المواطنة والعدالة والمساواة بين جميع أبناء هذا الوطن العزيز.
لقد دعا فخامته — في خطابٍ تاريخي واستثنائي — إلى نبذ كل أشكال الجهوية والقبلية والشرائحية، وإلى التمسك فقط برابط المواطنة الذي يوحّد الموريتانيين تحت راية واحدة، في وطنٍ واحدٍ يتسع للجميع ويحتضن الجميع.
إنها توجيهات سامية وتاريخية نستلهم منها في وزارة الصحة روح العدالة والإنصاف، وسنجعلها منارة ونهجًا عمليًا في سياساتنا وخططنا، من خلال:
• ضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى الخدمات الصحية لجميع المواطنين دون استثناء؛
• محاربة أي مظهر من مظاهر التمييز داخل القطاع، سواء مورِس على العاملين الصحيين أو على المواطنين أثناء تلقيهم للخدمة؛
• الالتزام التام بتطبيق هذه التوجيهات على مستوى كل مؤسسات القطاع الصحي، واتخاذ الإجراءات الصارمة ضد أي إخلال بها.
إن قطاع الصحة يتعهد بأن يكون في طليعة الجهات المنفذة لتوجيهات فخامة الرئيس، وأن يترجمها إلى ممارسات يومية تُكرّس المساواة والعدالة في تقديم الخدمة الصحية لكل مواطن على امتداد التراب الوطني.
كل الشكر والعرفان لصاحب الفخامة على هذا الخطاب الجامع والتاريخي، الذي يؤسس لمرحلة جديدة من الوعي الوطني، عنوانها:
الإنصاف في خدمة المواطن… والمواطنة في خدمة الوطن.

