
عبر أحمد خطري، رئيس منظمة العافية امونكه، عن أسفه العميق لما يجري في السودان من مآسٍ إنسانية، داعيًا إلى استخلاص العبر من واقع الحرب هناك، والحفاظ على نعمة السلم والاستقرار في موريتانيا.
و قال ولد مطري، في بيان اصدره اليوم تحت عنوان العافية أمونكه، على أن ما يحدث في السودان ليس صراعا ضد الظلم، بل حرب سلطة بين جنرالات، دفع ثمنها الأبرياء. ودعا إلى إدراك قيمة "العافية" التي تعيشها موريتانيا، والتمسك بها كركيزة للوطن، مع الاستمرار في الإصلاح ضمن إطار ديمقراطي ومسؤول.
نص البيان⛔️:
إنّ ما يجري في السودان الشقيق مأساة إنسانية تفطر القلوب وتدمي الضمائر.
مسلمون وعرب وأفارقة، مدنيون أبرياء، يُقتلون ويُصوَّرون على أيدي جلاديهم دون رحمة.
دماؤهم تصرخ في وجه الإنسانية، وصورهم تذكّرنا بثمن العافية الذي لا يُقدَّر بثمن.
هذه المأساة تذكّرنا جميعًا أنّ العافية – السلام والأمن والاستقرار – هي أعظم نعمةٍ يمنّ الله بها على الشعوب.
ومع الأسف، فإنّ بعض روّاد التواصل الاجتماعي عندنا يعلّقون على هذه الأحداث بسطحية،
معتقدين أنّ سببها هو الظلم أو الفساد، بينما الحقيقة أعمق من ذلك بكثير.
ففي السودان، قائدان عسكريان أطاحا بطاغية الأمس، ثم دخلا في حربٍ دموية من أجل الكرسي والسلطة،
وكلاهما يمارس الظلم والفساد والجشع بلا حدود.
أما نحن في موريتانيا، فبرغم معاناتنا وصعوباتنا، فإننا نعيش في واحةٍ من السلام والاستقرار،
ونتقلّب في بحرٍ من العافية، فالحمد لله على نعمته وفضله.
نعم، يجب أن نواصل المطالبة بكل إصلاحٍ وتحسينٍ ممكن،
لكن في إطارٍ ديمقراطي هادئ ومسؤول، بعيدٍ عن الفوضى والعنف.
قبل أن نفقد هذه النعمة العظيمة من أجل سرابٍ اسمه الفردوس الموهوم،
فلنحافظ جميعًا على هذا الكنز الكبير الذي هو العافية،
فهي ليست ترفًا، بل هي الركيزة التي يقوم عليها الوطن والمستقبل.
العافية نعمة، ومن ضيّعها فقد ضيّع كل شيء.
الخلطة اعرفوا عن: العافية امونكه
احمد خطري

