تشهد مدينة نواذيبو منذ ايام، ضعفا كليرا و انقطاعات متكررة لخدمة الأنترنت، ما اثر على العديد من الخدمات، المرتبطة بالشبكة العنكبوتية.
و يقول اصحاب الخدمات و الشركات، إنهم يتضررون بشكل واضخ من ضعف الانترنت و انعدامها في اغلب ساعات اليوم، حيث يتاثر أداء مؤسساتهم، ما يؤجي إلى اختلالات في عملهم و إلتزاماتهم تجاه المتعاملين معهم في مناطق اخرى من موريتانيا و من العالم ككل.
سيد احمد، مسؤول بإحدى شركات تصدير السمك، يرى انه على السلطات، الضرب بيد من حديد على شركات الاتصال، حتى تفي بتعهداتها تجاه المشتركين، الذين يدفعون اموالهم، دون ان يتمتعوا بخدمة أنترنت مقبولة حتى، فهو كثيرا ما يمضي ساعات خلف الجهاز، لكي يتمكن من إرسال ملف بسيط و خفيف المحتوى، ما يخل بالتزاماتنا و عقودنا مع عملائنا في الخارج، يوضح المُصدر.
مبارك، صاحب مقهى الكتروني، ينتقد و يشتم بصريح العبارة، شركات الاتصال، محملا إياها، تراجع دخله من المقهى الالكتروني الذي يدير وسط مدينة نواذيبو، الناس يأسوا و لم يعودوا يزورن المقهى، بسبب الضعف الشديد و الانقطاعات المتتالية للشبكة ، و يوضح عدن ألتزام الشركات بدفتر إلتزاماتها، و هو دليل ايضا، على عدم احترامها لمشتركيها و للسلطات و للدولة بشمل أكثر صراحة، يشير صاحب المقهى.
من جانبهم، المشتركون العاديون، ليس بأخسن حال و لا اسعد مع شركات الاتصال هذه، فغالبيتهم يصرفون و لا يمكنهم التمتع بالانترنت، و يظلوا يحاولون، إلى ان تنتهي صلاحية شحنهم، فتسترجعه الشركات و يتبخر الأمل، لكي يعود مع شحن آخر، قبل ان يمضي اثناء محاولات الاتصال بالبشكة، فاللنترنت في نواذيبو، كالكبريت الأحمر، الذي يذكر و لا يرى و لا يجبر، تستغرب، خناثه، إحدى المشتركات بكافة شركات الاتصال..
و من جانبنا، فنحن في مراسلون، و غيرنا من الصحافة، نتضرر ايضا من سوء خدمة الانترنت، حيث نقضي عدة ساعات و نحن عاجزون عن الاتصال، و رغم وجود شارة الانترنت، يخبرك الجهاز بانك غير متصل بالشبكة (الصورة)!
و خلال محاولاتنا اليومية، نهاجر كل مرة بين الشبكات، من ماتال إلى موريتل و من موريتل إلى ماتال، الجميع ضعيف الأداء و سريع الاستهلاك، ما يشرع التسائل، عن سلطة التنظيم و عن مدى حضورها و قوتها امام شركات، دابت منذ نشاتها على الاكتفاء بدفع غرامات مالية لا تصل في بعض الأحيان، إلى 10 ملايين اوقية، في حين انها تسترجع اسبوعيا من بطاقات الشحن، ما قد يفوق عدة مرات تلك المبالغ؟
باباه ولد عابدين - نواذيبو - مراسلون