"إسرائيل ليست عدوا".. هل يمهد المسلسل السعودي "مخرج 7" للتطبيع؟

ثلاثاء, 28/04/2020 - 12:54

أثار الممثل السعودي ناصر القصبي الجدل مجددا، من خلال أحد مشاهد مسلسله الجديد "مخرج 7"، حيث أغضب الجمهور بحوار دار بينه وبين راشد الشمراني، تناولا فيه نموذجا للتطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

يقول الشمراني -خلال الحوار- إنه سيبدأ التعاون التجاري في إسرائيل، ليستنكر القصبي تلك الخطوة قائلا إنهم "يخبرون أبناءهم أن إسرائيل هي العدو فكيف يخبر أبناءه أنه سيقوم بالتجارة معهم؟"

وتابع الشمراني -الذي يقدم شخصية انتهازية- أن "العدو ليس إسرائيل، ولكنه الشخص الذي لا يقدّر وقوفك بجواره، ويسبك ليلا ونهارا أكثر من الإسرائيليين، وأن السعوديين دخلوا حروبا لأجل فلسطين، وتحملوا أموالا ونفطا، كانوا هم أحق بها، لكنهم قدموها كرواتب للسلطة الفلسطينية، وفي النهاية عندما تواتيهم الفرصة، يهاجمون السعودية"، حسب قول الشمراني في المشهد

وخلال المشهد نفسه، يرد القصبي رافضا ذلك المبرر، ويؤكد أن الفلسطينيين بشر منهم المخدوع ومنهم الواعي، وأنه لا يتفق مع هذا الكلام، ومثلما هُجّر فلسطينيون فهناك من باعوا بيوتهم للإسرائيليين، ومثلما هناك من واجهوا الدبابات بصدورهم، "هناك فلسطينيون يبنون الجدار العازل".

وتابع القصبي من خلال المشهد إنهم يجب أن يقفوا مع الحق بغض النظر، لأن هذا هو المبدأ، وأن إسرائيل هي التي تغذي الأحقاد والنزاعات بين الشعوب العربية. 

ردود الأفعال
وأثار هذا المشهد جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبّر البعض عن تأييدهم مبررات الشمراني. 

 

القصبي والهيئة
يفجر القصبي عادة مجموعة من المشكلات من خلال أعماله الدرامية، لكنه أشعل الجدل أكثر من مرة بعد عرض ثلاث حلقات فقط، بعد سخريته من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عندما قال في أحد مشاهد المسلسل "هاذولاك اللي كانوا أول، وما عادوا موجودين"، وهو الأمر الذي فسره كثيرون بأنه سخرية من الهيئة.

لم تكن هذه المرة الأولى التي تصيب فيها القصبي سهامُ النقد، فقد طاله النقد لأعماله الفنية السابقة، خاصة التي يلمح فيها بالسخرية من الهيئة ورجال الدين في مسلسلاته.

 

 

الجزيرة نت

ويعتبر البعض القصبي لسان حال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فهو المغرد دائما بمدح سياسات التغيير التي فرضها خلال السنوات الأخيرة، وبينما يقيس القصبي مدى رضا الشارع عن طريق المسلسل، يرى بعض المغردين أن هذه الأدوار لا تليق بتاريخه.

تصفح أيضا...