"باليد".. شاهد ورشة بالرباط لصناعة حقائب يد وسفر جلدية تتكلم!

اثنين, 09/03/2020 - 12:05

"لا الرحلةُ ابتدأتْ، ولا الدربُ انتهى". بهذه العبارة الدالة وكل ما تحمله من معان وعمق رصهما فيها شاعر المعنى والخيال محمود درويش، اختارت الشابة المغربية وفاء الزاوي أن تكتب على حقيبة صغيرة صنعتها بعناية من الجلد الخالص. لم يكن اختيارها اعتباطيا؛ فالحقيبة بين يديها على قياس جواز السفر ومخصصة لصيانته.

اعتادت وفاء أن تعزف على أوتار الكلام، وتنقش أبيات شعر وحكم ورسائل بالخط العربي على مختلف الخامات، لعبت بالحروف فوق الجدران منذ صغرها، وضمنتها اللوحات وكتبت على الخشب والحجارة الصغيرة ومختلف الديكورات، قبل أن تقرر أن تطبع رسائلها على أدوات تستعمل، وتهجر هندسة الاتصالات التي كانت تخصُّصَها ومهنتها، لتغوص في عوالم الصناعة التقليدية والحرف، وتتعلم صناعة الجلد وتُبدع بيدها حقائب سفر ويد وجيب تتكلم!
 

تقول وفاء للجزيرة نت إن الحقائب التي تصنعها بيدها من البداية إلى أن تكتب عليها رسالة، يختارها صاحب الحقيبة، يمكنها أن تُكلم العالم حيث وصلت، وتُخبر كل الناس بما يؤمن به حاملها. تلخص فكرتها في رغبة عن تعبير يصل عبر الحقائب المسافرة.

اتخذت وفاء لورشتها مكانا بقلب المدينة العتيقة بالرباط، واختارت لها اسم "باليد" منخرطة في طقس إبداعي وتراثي يلف المكان، ويعيد القيمة للحرف اليدوية ولمهارة الصانع المغربي.

وجعلت وفاء "باليد" مفتوحة في وجه كل من يحلم في حمل حقيبة يد أو سفر خاصة به ومن تصميمه من الجلد الخالص، وكتب عليها شعر من اختياره أو شعار يكلم الناس بدلا عنه، ويمكنه التجول به أينما ارتحل، وحتى أن يشارك في صناعة حقيبته إن هو رغِب في ذلك.

في ورشة وفاء يمكنك استعمال عبارة مثل "على هذه الأرض من يستحق الحياة" في حقيبة يد أو على واسطة عقد جلدي، أو عبارة "أعطني حريتي" كإسورة جلدية تحيط بها معصمك، أو حتى حزاما جلديا يطوق خسرك، ويمكنك أن تكتب الأحرف الأولى لاسم حبيبك، أو تكتفي بشارة ذات معنى تمثلك، أو تمثل هوية مؤسستك أو موطنك.

المصدر : الجزيرة

تصفح أيضا...