الحمد لله الذي جعل الأسفار مدارك للعبر، ومنابع للحكم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي المُعلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،فإن الحديث عن رحلة الأمة الصينية في مدارج التقدم والنهضة حديث ذو شجون، يثير في النفس إعجاباً لا حد له، ويبعث على التأمل في سنن القوة والعزة. لقد كانت رحلتنا التي استمرت خمسة وعشرين يوماً، قضينا منها اثنتين وعشرين ساعة في عباب السماء، ذهابا وكذلك إيابا رحلة شاقةً في مشقتها، مثمرةً في عطائها، كاشفةً عن جانب من أسرار هذه المعجزة الحضارية التي تسمى جمهورية الصين الشعبية.