ما كانت أكثر الأحلام الوردية حماسا وتفاؤلا، بنجاح عملية التناوب على كرسي الرئاسة، بعد ذلك المخاض القلق، بين المحمدين، ما كانت لتستشرف المحطة التي نقف على اعتابها اليوم، وقد تمكنا، باقتدار وحزم لا مكان فيه للصدفة، وبروية وإحكام، من العبور بالدولة من خندق العشر الشداد؛
نضج العبور الآمن، على نار هادئة، وبمراحل متداخلة؛ انسلاخا ممن نهج العشرية، وكسرا لقيودها وعوازلها، وتفكيكا لجدر متاريسها وتحصيناتها، وتسورا لقلاعها وجدرها؛ والأهم من كل ذلك إحالة شخوصها وحرسها القديم الجديد، إلى التقاعد القسري؛