في منتصف العام 2016، جمعني حفل عشاء أقامه أحد السفراء في نواكشوط بمناسبة انتهاء مأموريته، مع عدة سفراء.
خاطبني أحد السفراء – في لحظة تخلص نادرة من عقد الدبلوماسية وتحفظها – قائلا: "نحن نتابع تقاريركم عن الفساد في هذه البلاد، وأصدقكم أننا لم نكن نعتقد أنه بهذا المستوى، ولذا أقول لكم واصلوا عملكم، وتأكدوا أن له تأثيرا كبيرا، وإن لم تروه عيانا".
تذكرت هذه القصة، وحديث هذا الدبلوماسي الحصيف، عن ما يمكن تسميته بـ"التأثير التراكمي للإعلام"، وأنا أتابع ما أثاره قانون "الرموز" ذي المواد الثمانية من ضرر إعلامي على سمعة النظام، وعلى صورته لدى الرأي العام.