ترتبط اللغة ارتباطا قويا بهوية الإنسان، في كل أشكالها وأبعادها ومستوياتها النفسية والحضارية الشاملة ، فاللغة مكون أساسي من مكونات تميز الإنسان عن الآخرين، وتماثله مع من يشاركونه فيها، وهي الوعاء الحافظ لتاريخه وتراثه، وهي الرابط المتين الّذي يربط الفرد بأمته وأهله وأرضه .
واللغة، في أي مجتمع، هي الواجهة الحاملة والحاضنة للملامح الأساسية للهوية، ومن خلال اللغة يتشكل معنى الانتصار والانكسار والمحبة والكراهية والألم والسرور، ومن منظورها تتحدد مفاهيم المباح والمحظور ، وانفتاح أبواب الفهم أو انغلاقه .