منذ أن أخذت الدول العربية صكوك الاستقلال الشكلي ومارس حكامها شهيتهم في التفرد باستغلال كل شيء من مقومات أمتهم فوق الأرض وتحت السماء، لم نجد إنجازا مهما أضافوه لحياة شعوبهم ليلحقها بركب الأمم المغذة نحو الرقي والحريّة والازدهار، اللهم إلا ما كان من القدرة الفائقة على الاحتفاظ بالسلطة وتبديد الثروات وسحق التطلعات المشروعة لشعوبهم.