ما لكِ يا دنيا ؟! ..
أطالتْ ليالينَا السُّهادَ كأنَّمَا ** رجَمْنا بِصخْرٍ بَدْرهَا فهْيَ تَثْأرُ !
فما لكِ يا دنيا تنكَّرْتِ للضِّيَا ** وَ لا فجَّ إلا فيهِ ريحٌ تُزمْجِرُ ؟!
و منْ عَجَب الأيَّام أنْ يُخْنَقَ الهُدى ** وَ غُولُ التَّجنِّي سادِرٌ يَتَبَخْتَرُ !
فيالكَ منْ يوْمٍ أتانَا فُجاءَةً ** تعوَّذ منه المسلمون فأُعْذِرُوا !
أيُتْركُ من آذَى الحبيبَ مُحمّدًا ** بشنقيطَ حُرًّا ؟! .. إنَّ هذَا لمُنكَرُ !
جرى الدّمعُ من يومِ الخميسِ و لا أَرَى ** عُيونَ الورى عَمَّا تَفيضُ سَتُقصِرُ