من المعروف أن الحياة السياسية في موريتانيا بدأت قيمية ومبدئية وانتهت براجماتية نفعية.
وبالتالي تفككت الروابط المنطقية بين العقل السياسي والوعي الجماهيري، وهو ما أدى - ضرورة - إلى تآكل الدور التنموي للوعي السياسي.
هذا الفراغ حدث بشكل مفاجئ ( باعتبار الأعمار اللازمة للتحولات القيمية).
ولذلك احتلته البنية التقليدية التي جاهدت لمقاومة الصدمة التي أحدثها صوت اليسار الموريتاني في بداية عهد الدولة، والتيار الإسلامي لاحقا.
وما يمكن استنتاجه اليوم، هو أن البنية التقليدية قد انتصرت على البنية المبدئية.