أرَدْناها مدينة، وأرادتْها الأقدار قرية، أرَدناها عاصمة، وأبت أن تسمو لأرفع من عشوائية كبيرة تعيش انعزالا نفسيا وجماليا. .. تلك هي انواكشوط المُهانة بنا، اختلال في ضربات القلب وموت في الأطراف.
بخَجَلٍ أقسمتِ المدينة المُغتمَّة ذات إرادة أنْ تتَنظَّفَ فاتَّسخت، وأنْ تتمدَّنَ فتريَّفَت، وأن تتجمل فتبشَّعت،.. ولمَّا اطمأنت إلى كونها مُتخاملة عن امتلاك ذاتها، صارت تستفتي العابرين فوقها بالجِزَم عن كفَّارة القَسم، صارت تستحي من الأعذار الجُزافية، فكل أعذارها كاذبة..