أذكر وأنا طفل أنه في بداية الثمانينيات من القرن الماضي انشغل الشباب الموريتاني بحراك تباري استغرقهم حد الإنصهار في جدل بيزنطي لا يقدم ولا يؤخر .
تركوا فصول الدراسة و اتخذوا من ساحات الاعداديات والثانويات ميادين للمعارك. فإن استعصى الإقناع بالحجة والتي غالبا ما تكون ضحلة وغير مفهومة . يسخن الصراع ليتحول إلى حرب بالأيدي والحجارة وما تيسر من عصي وسكاكين.
كنا نردد عبارات لجمال عبد الناصر وسيد قطب وميشيل عفلق وماركس وإنجلز ... معظمنا لا يفهم ما يردد ولكنه مسكون بعشق المعسكر الذي اختاره لنفسه.