نص التدوينة
تعليقا على ما يعرف بالتسجيلات المسربة للشيخ محمد ولد غده ثمة ملاحظات لازمة
1
أصل الجريمة هو الاعتداء على خصوصية و استغلال هابط لحادث مروري كثيرا ما يحدث لممارسة عملية تجسس يحظرها القانون و تمنعها الأخلاق و توظيف أحد القطاعات الأمنية أو إحدى مجموعاته في هذه المهمة القذرة ، و هنا لا ينبغي أن يقبل صرف الاهتمام عن هذا الموضوع و يلزم التركيز عليه و إعطاؤه ما يستحق خصوصا مع تلميح وتصريح النظام رأسا و حملة و مسؤولين أنهم وراء المسألة و سيستغلونها على نحو بدا للجميع أنه إساءة بالغة لمعنى الدولة و أخلاق المسؤولية العامة
2
ما تم تداوله حتى الآن في هذه التسجيلات مع أنه من الوارد - و سلوك القوم و ما عرف عنهم يؤكد - خضوعه للتلاعب و التصرف و التخير لا يدين في شيئ فالأطراف مواطنون و المشترك بينهم هم وطني و كل يسهم بما يستطيع و يناسب طبيعته ، و غير ذلك تفاصيل تنتمي الى خصوصيات المكالمات و الاتصالات بين اثنين و تلك بطبيعتها لا تخلو مما يحرج و إن كان لا يشين و لا يدين
3
يستحق السناتور محمد ولد غده و هو يتعرض لهذه الهجمة اللاأخلاقية و يتحكم في خصوصياته على هذا النحو المنافي لكل القوانين و الأعراف كل التضامن و الانصاف فهذا الاستهداف - الذي ينتمي لأسلوب العصابات لا الدول - يؤكد أن الرجل ليس محل ارتياح من النظام و تريد السلطة إيذاءه و الاضرار به فلا تيسروا لها ذلك و لا تساعدوها فيه.