الجيش ... درع نحميه كما يحمينا / جدو ولد خطري - أمين تنفيذي بالحزب الحاكم

ثلاثاء, 09/12/2025 - 17:10

 

في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، نذكر أن الفساد ليس مادياً فحسب، بل هو أيضاً إضعاف الثقة في مؤسسات الوطن الراسخة. ففي وقت تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعلى وجه الخصوص "فيسبوك"، أصواتٌ ومحتوى يمسّ بكرامة مؤسستنا العسكرية ويُشكك في نزاهتها، نحتاج أن نرفع صوت العقل والوفاء. فما يُنشر اليوم ليس مجرد آراء، بل قد يكون فساداً فكرياً ممنهجاً يستهدف النيل من أحد أهم ركائز استقرار الوطن.

الجيش حصن الأمة وسرّ طمأنينتها، وهو فوق كل تجاذب أو تشكيك. نحن نرفض أن تتحول قدسية هذه المؤسسة إلى ساحة للتهكم والإساءة عبر الإعلام ووسائل التواصل. صمود الوطن واستقراره يرتبطان بكرامة جيشه وهيبة مؤسساته الأمنية.

ندعو المواطنين إلى حماية الجيش من الاستغلال في الصراعات الداخلية، وأن تُصان هيبته بقوانين تمنع المساس به تحت أي ذريعة، فالجيش يُحترم، لا يُذلّ، وهو خطّ أحمر لا يقبل المساومة.

ولا يجب أن ننسى أنهم، رجال الحدود والخفراء في الثكنات، يتركون دفء بيوتهم وعزلة أحبائهم، ويضحون بلحظات راحتهم وأمنهم الشخصي، ليكونوا ساهرين على أمننا الجماعي. تضحياتهم ليست مجرد واجب وظيفي، بل هي عهد بينهم وبين الوطن، عهد نكون نحن شركاء فيه بالوفاء والاحترام.

فليكن ردّنا على كل محاولة للنيل من هيبة هذه المؤسسة، التمسك بها وبرموزها، والثقة في مسيرتها، والحرص على أن تبقى كلمتنا واحدة في الدفاع عنها. فالجيش قوة وطنية جامعة، ووحدة الصف خلفه هي الضمانة الحقيقية لاستمراره درعاً منيعاً.

وعلينا أن ندرك أن حمايته من الألسنة والسياسات المسمومة ليس ترفاً، بل واجباً وطنياً لا يُتنازل عنه. فعندما ينام الشعب مطمئناً، فلأنهم يقظون على الحدود. فلنكن جميعاً سنداً لهم، لا عوناً لمن يريد زعزعة ثقة الشعب

تصفح أيضا...