
قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إن نظامه ركز على نشر القيم الدينية المجسدة في السيرة النبوية، مثل التسامح والاعتدال والتآخي.
وأضاف في خطاب لدى افتتاحه اليوم للمؤتمر الدولي للسيرة النبوية بنواكشوط، أننا بذلنا جهوداً كبيرة للذب عن هذه القيم في وجه زيف التأويلات المنحرفة الهدامة من خلال محاربة الغلو والتطرف والإرهاب والتيارات المشوهة للدين وكل النزاعات المغذية للكراهية وذات النفس العنصري البغي.
وقال إن المتأمل لمجمل السياسات العمومية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية يدرك بجلاء أنها تتكامل في التركيز على إحراز الاستقرار والأمن بمختلف إبعاده إرساء للسلام الذي به تنتظم الحياة وتتهيأ سبل العيش الكريم والتنمية والإزدهار.
وقال إننا حرصنا على دعم للسلم والانسجام المجتمعي على ترصيخ الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية بتصحيح ميزان العدالة التوزيعية للثروة من خلال محاربة الغبن والهشاشة وتوطيد ركائز دولة القانون ومحاربة ما في موروث ثقافي من أحكام مسبقة وصور نمطية زائفة تتنافى مع مقاصد الشر.
وتطرق في طلمته للأمن قائلا إن مفهوم الأمن على اختلاف السياقات التي يرد فيها يحيل دائماً إلى غاية هي من أسمى الغايات في ديننا الحنيف فالمقاصد التي وضعت لرعايتها الأحكام الشرعية تدور في الجملة على تحقيق الأمن والسلم والسلام بحفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ورأى أن الإحتفاء بسيرته العطرة ترسيخ للإيمان وتمثل لمعاني رسالته السمحة في نقاء قيمها السامية.
وقال إن النسخة الثامن والثلاثين من المؤتمر لتصدر عن ذات النفس والتوجه كما هو واضح من اختيارها شعاراً لها الأمن الروحي من خلال السيرة النبوية وأثره في السلم والسلام في الأمة الإسلامية والبشرية.
وخلص إلى أننا نعول كثيراً على مخرجات هذه النسخة، وعلى كل العلماء والمشايخ وقادة الرأي في نشر ثقافة الأمن والسلام بترسيخ ما تزخر به السيرة النبوية الشريفة من الصور الوضاء للإعتدال والتسامح والتآخي والتعاضي.