الوزير أحمد ولد مولاي أحمد يحاضر بالمدرسة الوطنية للإدارة و يستعرض أبرز محطاته المهنية

سبت, 31/05/2025 - 15:54

 

نظّمت المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، صباح السبت 31 مايو 2025، الحلقة العاشرة من سلسلة "لقاء التجربة"، التي استضافت الوزير السابق والخبير الاقتصادي أحمد مولاي أحمد مولاي الزين.

استعرض الضيف أبرز محطات مسيرته المهنية في القطاعين العام والخاص، وانطلق منها لعرض رؤيته حول قضايا إدارية واقتصادية.

 

ركز في محاضرته على أهمية الموارد البشرية، معتبرًا إياها أساس إصلاح الدولة، ومشبّهًا إياها بالقلب في جسد الإنسان: "إذا صلحت صلح الجسم، وإذا فسدت فسد". وأكد أن الفساد الإداري لا يبدأ من القوانين، بل من غياب الكفاءات والأخلاقيات.

 

وفي حديثه عن الوظيفة العمومية، شدد على خصال ينبغي أن يتحلى بها الموظف، كالصبر، ونظافة اليد، واحترام الهرم الإداري، وتغليب المصلحة العامة، مؤكدًا وجوب تطبيق القانون دون محاباة.

 

كما اعتبر أن الموظف هو عماد الدولة، وسلوكه المهني يعكس صورة الإدارة لدى المواطن. وتطرق إلى نظرية المرفق العمومي، مشيرًا إلى جذورها الإسلامية.

 

وعن تجربته في البنك المركزي، عرض أبرز الإصلاحات والتحديات، مشددًا على أن الإكراهات الإدارية تتطلب الحكمة في التعامل.

 

وعلى المستوى الاقتصادي، دعا إلى تفعيل القطاع الخاص والدبلوماسية الاقتصادية، معتبرًا أن الكفاءات تجد فرصها رغم العقبات، وأن الوساطة ليست مهيمنة كما يُشاع.

 

وفي ختام المحاضرة، دعا إلى تحسين نظام التقاعد وتحسين ظروف الموظفين لضمان استقرارهم.

 

شهد اللقاء تفاعلًا لافتًا من التلاميذ الموظفين، الذين ناقشوا قضايا مثل: الدبلوماسية الاقتصادية، مستقبل الغاز، السياسات الضريبية، والتضخم.

 

واختُتم اللقاء بكلمة من المدير العام للمدرسة، الدكتور محمد يحيى ولد السعيد، نوّه فيها بأهمية المحاضرة، داعيًا التلاميذ إلى التحلي بالصبر والنهل المستمر من المعرفة.

 

و تندرج هذه الحلقة ضمن سلسلة "لقاء التجربة"، التي تهدف إلى الإسهام في بناء الشخصية المهنية المتكاملة للتلاميذ الموظفين، وغرس قيم الخدمة العمومية والتعلم من التجارب الواقعية.

وحضر اللقاء عدد من أعضاء الطاقم الإداري والتربوي بالمدرسة.

تصفح أيضا...