و أخيرا حصحص الحق / المفتش الطيب صو

اثنين, 25/03/2024 - 13:08

"بعدتصريحات حسن ولد لبات يأتي كبيرهم ليدلي بشهادته....؟!
ظلت الإنتخابات في بلدنا منذ فترة ليست بالقصيرة  تأخذ مسارا غريبا وتفرز نتائج مريبة لا تعكس حقيقة القوى السياسية الوطنية، لا من حيث الحضور  في الساحة السياسية و لا من حيث التأثير  على الرأي العام الوطني.

 

و قد حير الأمر طويلا المراقبو الساحة السياسية الوطنية و ضلل الرأي العام نتيجة خبث وشنعان فلسفة مهندسوا "عملية التزوير الألكتروني" هذه.
وتجدر الإشارة إلى أن اتحاد قوى التقدم كان من أوائل القوى السياسية التي عبرت عن إستيائها من  المنحى العام لتلك الإنتخابات.

 

 فمنذ اللحظة الأولى من إنجراف مسلسلنا الديمقراطي نحو هذا المنعطف الخطير و إتحاد قوى التقدم ينبه إليه النخبة السياسية و الرأي العام الوطني و لكن دون جدوى.
 بدأ مسلسل ما يمكن تسميته ب "مأسسة التزوير الألكتروني" في نظامنا الإنتخابي مباشرة بعد إنقلاب  2005 السيئ الصيت الذي وأد بموجبه" أعداء تقدم هذا الوطن " وهذا الشعب  أول تجربة حكومة مدنية منذ ما بعد الإستقلال تلكم التجربة التي أعادت الأمل لهذا الشعب الذي تجلس عليه  الأحكام العسكرية و المدنية الخالعة للزي العسكري، القرفصاء و تذيقها الأمرين دون رحمة، منذ ما يقارب العقدين، فلاسفة ومهندسوا التضليل هؤلاء وجدوا في الرئيس السابق ونظامه الحاضنة الموجهة والمشجعة بل الزعامة العلنية التي ظلت تروج لشعارات خبيثة و غير بريئة ( تجديد الطبقة السياسية)، ذالكم المشروع السياسي الذي يمكن الوصول إليه في نظرهم عن طريق  التحكم في النظام الإنتخابي و برمجة تزوير ألكتروني يمكن من التحكم في الأصوات و تقسيطها حسب الرغبة و بالتالي التلاعب الكلي  بمصير و مستقبل  وطن برمته من خلال خلق (جيل من السياسيين وفق الطلب) ومن هنا مستوى  خطورة الجرم الذي ذهب ضحيته هذا البلد طوال السنوات العشر العجاف ولكن على الرغم من أن خيوط الحقيقة بدأت تتكشف إلا أن الخطر  لا يزال ماثلا من خلال تدوير الشخصيات التي هي بمثابة العقول المدبرة لشبكة التزوير الألكتروني هذه التي تنبني على أطروحة مفادها "قلب كل الأمور رأسا على عقب وفتح الباب لظهور طبقة وشخصيات سياسية ذات مستويات فكرية ضحلة وطرح سياسي شرائحي وفئوي هدام، و هكذا  حاول (رئيس الفقراء الذي أفقر شعبه ووطنه)،

أن يفرض نفسه خلال الإنتخابات الرئاسية 2018 حيث إقتطع لنفسه النسبة التي يريدها ثم وزع ما تبقى على المرشحين الآخرين حسب قربهم منه و قد منح للشخصيات التي إختلقها من العدم نسبة تخولها أن تحتل المرتبة الثانية رغم خطاباتها الشرائحية المتطرفة، و هكذا  قال لشعنا المغلوب على أمره: " أنا و من بعدي الطوفان" أي بالعامية " أيو خالك ألا آن ولا بيرام؟! و عليكم إذن الإختيار.
 

تصفح أيضا...