يوم " السعد" على عزيز / محمد افو

أربعاء, 11/01/2023 - 16:34

 

عندما يبرز للواقع زعيم عصابة جديد، فهذا يعني أن هناك العشرات من الضحايا قد فقدوا أرواحهم و أموالهم نتيجة صعوده. 

وعلى الرغم من أن الشعوب قد تخاف أَو تجبن عن المواجهة، إلا أنها لا تفقد ذاكرتها ولا تتأقلم مع مشاعر زائفة. 
فخامة الرئيس، نحن نعرف من أين يأتي  "السعد" في كل مرة، فلست أول وضع اللجام عليه ولا أول من أسرجه ولا ركبه. 
فهو كما تعلمون بلغ واشتد عوده في ذات الاسطبل. 
ويوم " السعد" عليكم  هو ككل أيامه في السوق. 

و نحن نعرف كل ما يملك الزعيم من الأزمَّة والسروج، ونعرف الظهور التي تسرج للمهام الآنية والشخصية. 
لكن دعونا نتحدث عن السياسة بدل الحديث عن الإسطبل. 

ما بناهز المليار أوقية هي قيمة إكسسوارات  رئيس دولة سابق، ووضع كهذا ليس مناسبا   للحديث نيابة عن الفقراء والمطحونين.( المبلغ قيمة أقلام وساعات وربطات عنق وإكسسوارات ... الخ)
عشرات المليارات في رصيد رئيس دولة سابق  يعتقد أنه قادر على الولوج لجدار عاطفة  الفقراء، وفي الحقيقة هذا من الاوضاع المفيدة للسعد لكنها مما لن يفيد فيه  .

صحيح أن مهلة الدعاية السياسية قد ضاقت وأن على فخامتكم تكثيف الخطاب والدعاية الحزبية قبل أن تحجب العقوبة الأدب، لكن الوقت كله لن يكفي لتغيير تاريخ   الفرس ولا الفارس.
وبعيدا عن كل هذا وذاك هناك ثلاثة أسئلة تستحق الإجابة منكم فخامة الرئيس. 
كم عدد الضحايا من المواطنين الموريانيين نتيجة لثروة طائلة كهذه نهبت من قوته؟ 
ومن أين لك كل هذا؟ 
وكم دفعتم للسعد؟ 
نحن نعرف من أين يأتي " السعد " ومتى يأتي ونعرف أنه يرابط حيث يربط.
هناك الكثير من القصص الواردة في هذا الفصل من المسرحية، إلا النجاة من حبائل الحق والحقيقة.

وعلى من سيبقى بعدك طليقا أن يطلق يده قليلا  فالشركاء المستأجرون لا يحبون "الرباط" بلا ثمن.

تصفح أيضا...