قام معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي يوم أمس  الثلاثاء 28 يونيو 2022 صحبة سعادة السيد سلطان بن عبد الرحمن المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، وبحضور معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، السيد عثمان مامادو كان، بتدشين مباني كلية العلوم القانونية والاقتصادية وسكن البنات والمسجد والمطعم الجامعيين والمتاجر التابعة للحرم الجامعي. 
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، رحب الوزير بالضيوف السعوديين الأشقاء، وقال إنهم يزورون "بلدا تحتل المملكة العربية السعودية، مسقط رأس الرسول صلى الله عليه وسلم ومهد الإسلام وقبلة شعيرتي الصلاة والحج، مكانا كبيرا في وجدان كل مواطن من مواطنيه"، معربا عن سعادته "باكتمال تنفيذ أحد المشاريع العديدة التي يتم إنجازها في بلادنا بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، تجسيدا للتعاون المثمر، القائم بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة العربية السعودية الشقيقة، بإلهام وتوجيه وحرص على الإنجاز من قائدي البلدين، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وخادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز."
وقال معالي الوزير إن المركب المنشآتي الذي يتم تدشينه والذي كلف 112500 000 ريال سعودي (أي مليار وثمانين مليون أوقية جديدة) يتكون "من مبان لكلية العلوم القانونية والاقتصادية تتسع ل 5000 طالب،  وسكن للبنات بطاقة استيعاب 1440 سرير، ومطعم جامعي بقدرة استقبال تصل إلى 4000 طالب دفعة واحدة، ومسجد كبير يتسع ل 5000 مصل مع ملحقاته من أسطح وشرفات، إضافة إلى منشأة تجارية لتسوق المرتادين من أساتذة وطلاب وغيرهم".
وأكد أن هذه المنشآت ستمكن جامعة نواكشوط العصرية والمركز الوطني للخدمات الجامعية من الرفع من مستوى أدائهما للمهام الموكلة إليهما كما وكيفا، وشكر الصندوق السعودي للتنمية، ومن خلاله إلى الحكومة والشعب السعوديين الشقيقين على الدعم السخي الذي يقدمانه للحكومة والشعب الموريتانيين، خاصة في مجال التعليم العالي، مصنع الأجيال وإحدى دعامات التنمية الشاملة الأساسية.
وتناول الكلام سعادة السيد سلطان بن عبد الرحمان المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية فشكر الحكومة والشعب الموريتانيين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وثمن التعاون السعودي الموريتاني، مبرزا بعض أوجه ذلك التعاون والمجالات التي يشملها.
وكان عمدة تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب قد ألقى كلمة ترحيب بالمناسبة، ثمن فيها دور المنشآت التي يتم تدشينها في تحسين ظروف الطلبة والأساتذة الموريتانيين وكذلك اقتصاد بلديته ونموها المعماري والخدماتي.