قصيدة :" يا غزة النصر " / الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله

أحد, 16/05/2021 - 14:56

تغريبة الطفولة

( هذا هو العنوان الذي عنون به ولد سيدي عبد الله نصه )

 

 

حَرِّكْ بَنَانَكَ واشهدْ أيها البطل == أن الضحايا لغير الله ما ابتهلوا

 

حرك بنانك واكتب في الدجى قصصا == عن ليل غزة، عن أنات من رحلوا

 

واسكب دماءك في جفن العدو قذىً == فالموت دربٌ ويبقى النصر والجذل

 

يا قائم الليل تحت النار مضجعه == هل ليل غزة بالأشلاء يكتحل؟

 

وهل تركتَ بذاك السجن متسعا == للشعر تكتبه الأفراح والقُبَلُ؟

كنا إذا حلقت في الافق جارحة == تنهال من حبرنا النيران والجمل

واليوم في جنبنا أخت تغافلنا == تسقي دمانا لمن بالموت يحتفل

يا غزة النصر مَن ينسى فظاعتها == تلك الطفولة في الساحات تنجدل

تبكي وتصرخ : يا بابا هنا كَفَنِي == فاحْكٍ الحقيقة واسجد حيثما قتلوا

وامسح دموعك ما زالت هناك يدٌ == فوق الزناد بإذن الله تحتمل

بابا .. وتخترقُ النيرانُ جبهته == والموت يزحف لا سهل ولا جبل

ولا كريمٌ من الأعراب ترشده == للثأر مرثية ضلت بها السبل

حتى المعابر خرسى لا تحركها == أشلاء غزة .. يا سحقا لمن بخلوا

مَدّ البسيطة بحر الدم يجرفنا == والعرب تسكر في حاناتها المُثُلُ

كل القبائل قد باعت حلائلها == خوفا، فلا ندم يرجى ولا خجل

واستنفرت من جيوش الوهم أحصنة ==عرجاء يسحقها التسويف والجدل

ما استجلبوا فرحاً، بل أغلقوا رفحاً == وحركوا شجناً في القلب يعتمل

يا غزة النصر عفوا حين أذكرها == تلك المساجد تحت القصف تشتعل

وأنتِ صامدة والأهل قد سجدوا == بين الحطام على هاماتهم زُحَلُ

هناك أدرك أن النصر في يدنا == وأنهم شلة بالذل قد ثملوا

ش. م . س . ع . الله

تصفح أيضا...