المشاكل التي تنجم نادرا عن التدخل الطبي ..بين الحقيقة و الشائعات/ الدكتور حم ولد عبد القادر

اثنين, 14/12/2020 - 08:38

ملاحظات / العنوان من تحرير " مراسلون " أما الدكتور فقد كتب نصه من دون عنوان على صفحته لذلك وجب التنبيه

 

من حين لآخر يطالعنا الفيس بمنشور عن قصة مريض تعرض لمشكل نتيجة تدخل طبي في بلادنا. فتنبري الاقلام تصب جام غضبها علي الطبيب تسب تلعن تشتم..........

وفي هذا المجال أود تسجيل بعض النقاط

1. لا أدافع عن متهاون و لا أتضامن مع مقصر

2. الاطباء مجموعة بشرية منها الصالح و منها الطالح و منها دون ذلك. و عليه ينبغي عدم التعميم عند الحديث عنها

3. منذو فجر الاستقلال لم تخل مستشفياتنا من متعاونين أجانب. منهم الفرنسي و المغربي و الجزائري و الروسي و الاسباني و مؤخرا الكوبي. و بما أن بيئة العمل هي التي تتحكم فقد تساوي أداء الجميع (في الضعف طبعا)

4. يوجد من ابنائنا من يعمل في الخارج (فرنسا اميركا)و يبلي بلاء حسنا. و لا يختلف عن بقية زملائه. المشكل لا يكمن في الانسان وحده

5. العدد اليومي من العمليات الجراحية في انواكشوط يقارب المائتين ما بعد القطاعين العام و الخاص و منها النوعية المعقدة. أغلبها تكلل بالنجاح و يشفي أصحابها و يعودون لأسرهم و أنشطتهم. يتم كل ذلك دون ضجة و دون منة من أحد

6. الخطأ الطبي مشكلة معقدة في تعريفها و اثباتها و تحديد المسؤوليات المترتبة عليها. لا يسلم منها بلد و يقال ان الولايات المتحدة (و ما أدراك) تحتل الرقم واحد فيها فما بالك بهذا المنكب البرزخي؟

7. الجراحة يصفها الاطباء Ingrate فقد يجري طبيب مئات العمليات الناجحة و لكن لا يعلق بالاذهان سوي التي تعقدت أو لم تنجح

8. أن يكتب شخص يري عزيزا علي قلبه تضرر من تدخل طبي بانفعال فهذا أمر مفهوم و متفهم في سياقه

9. لكن من غير المقبول ان ننقل الكلام حرفيا دون البحث عن رواية باقي الاطراف. المهنية تقتضي ذلك و كذلك امتثال قول الله عز و جل «......فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة...... «

10. الكلمة قد تترك في النفس جرحا لا يندمل. شخصيا تفاجأت عام 2006 بخبر منشور عني بالاسم و اللقب يتهمني بسرقة رحم سيدة في مستوصف السبخة و احتمال زرعه لأخري. و مع أن القصة لن يصدقها "مجنون فارغ ادواه" فلا تزال محفورة في دماغي أحتفظ بنسخة من العدد و أتذكرها كلما شاهدت كاتبها مع أنني " سامحته و سألت عن أخباره"

11. أخير أذكر أننا نعيش جائحة غير مسبوقة تصطاد يوميا أعدادا متزايدة من مصادرنا البشرية الهزيلة أصلا. و علينا جميع الرفع من معنويات من يجابهونها يوميا و هم شبه عزل

12. بالنسبة لأخوتي من الصحافة و المدونين لدي خبر و طلب.

أما الخبر فهو أن الكثير من مرضانا في الخارج " يملحو التملاح الشين"

أما الطلب فهو أن يحظي هذا الموضوع بتحقيق استقصائي من أحدهم

حفظ الله الجميع. احول بينا و بينكم مع الطب و الاطباء كاملين. انه ولي ذلك و القادر عليه.

تصفح أيضا...