صدور شرح جديد لنظم "كفاف المبتدي من فني العادات والتعبد"

اثنين, 07/12/2020 - 12:40

صدر في الأسابيع الأخيرة، عن دار "جسور عبد العزيز" بانواكشوط، كتاب "الْوَابِلُ الْوَكَّاف في شرح الكفاف" للعلامة محمدٍ بن عبد الصمد بن عبد الملك العلوي الآبَّيْرِيّ الشنقيطي (1303 ـ 1389) هـ، وهو شرح لنظم كفاف المبتدي للعلامة محمد مولود بن أحمدفال (آده) اليعقوبي الموسوي الشنقيطي(1260 ـ 1323) هـ.

 

وطبع الشرح المذكور في خمسة مجلدات، وقام بتكملته وتحقيقه ابن المؤلف محمد فال ولد عبد الصمد، وأشرف على مقابلته وتصحيحه الشيخ محمد بن محمدُ بن المختار السالم ابن عباس رحمه الله.  

 

وجاء في مقدمة الكتاب الجديد: "من المعروف أن الموريتانيين  قد صنفوا في الفقه المالكي الكثير من الكتب المطولة والمختصرة، المنظومة والمنثورة، وكان مما كُتِبَ له القبول نظم كفاف المبتدي للعلامة محمد مولود بن أحمد فال اليعقوبي الموسوي المسمى بالكفاف، الذي بيّن فيه ما تعم به البلوى، وشرحه شرحا مفيدا، صغير الحجم، غزير العلم، ولكنه مع ذلك بقي محتاجا للـشرح، وهذا ما جعل العلامة محمد بن عبد الصمد بن عبد الملك العلوي الآبَّيْري ـ رحمه الله تعالى ـ يتصدى لشرحـه، واستدراك بعض ما فات ناظمه، فكان أول الشراح لهذا النظم بعد المؤلف، فـشرح مواضع منه متعددة أفاد فيها وأجاد، وسلك فيه غالبا طريق الإمام أبي عبد الله المواق، في كتابه "التاج والإكليل على مختصر خليل"، والعلامة أحمد ابن البشير الغلاوي، في كتابه"مفيد العباد على المرشد المعين" في الاقتصار على عزو مسائل الأصل، ونقل فقهه من أصول المذهب، بما يوافقه أو يخالفه، ولم يغفل الطريق الأخرى، المتمثلة في تحليل النص، وتفكيك عبارة الناظم، فجاء شرحه غاية في التحرير والتحقيق، وطول النفس في البحوث والنقول، حتى إنه كان يقول: إن أي موضع شرحه منه لا يحتاج إلى مطالعته بعدُ في غيره من الكتب، إشارة منه إلى أنه أتى فيه بأهم ما في المسألة، إلا أنه ـ وللأسف ـ لم يكتمل، بسبب طبيعة البدو والترحال، التي كانت سائدة في المجتمع الشنقيطي في تلك الفترة، وأنه لم يبدأ فيه إلا بعد أن ناهز السبعين، وأنه كف بصره في العِقد الأخير من عمره، وإن كان كل ذلك لم يمنعه من مواصلة العمل فيه حتى لقي الله تعالى". 

     

واستطردت المقدمة: "وبالنظر إلى أهمية هذا الشـرح وما له من المزايا، فقد حمل ولده الأستاذ الفقيه  محمذ فال على عاتقه مهمة إكماله بعد أن أشار عليه الوالد بذلك قبل وفاته، وحاذي في تكملته شرح الوالد حسب طريقته المشار إليها سابقا، المتمثلة في الإتيان في كل مسألة تذكر في النظم أو فرع فيه، بما يفتح مقفلها، ويوضح مشكلها  من الأنقال المختلفة من أشهر الكتب المعتمدة في الفقه والتفسير والحديث وغيرها، مع إضافة ما أمكن من الفروع التي لم يتعرض لها الناظم، وقد ميز هذه التكملة عن الشرح الأصلي، بوضع جدول مفصل في بداية الكتاب ، يبين جميع الأبواب والفصول والأبيات وحتى الكلمات التي شرحها الوالد  وجدول مفصل في بداية كل مجلد بما يحتوي ذلك المجلد منه".

تصفح أيضا...