أعلن الأستاذ الدكتور عبد الله السيد مدير "بيت الشعر – نواكشوط" اختتام فعاليات النسخة الخامسة من "مهرجان نواكشوط للشعر العربي" موجها تحيته لوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ودائرة الثقافة بالشارقةوكل الذين شاركوا في النجاح الكبير الذي حققه هذا المهرجان الذي أصبح من ثوابتالساحة الثقافية الموريتانية.وجرىحفل الاختتام هذه الليلة بمقر بيت الشعر في نواكشوط، بحضور الشاعر محمد عبد اللهلبريكي مدير بيت الشعر بالشارقة، ونخبة مهمة من كبار المفكرين والمثقفين والأدباءوالشعراء وطلبة الجامعة.وقالولد السيد في كلمة الاختتام "بهذه المناسبة اسمحوا لي أن أشكر جزيل الشكر كلمن ساهم في إنجاح هذه النسخة من المهرجان وخاصة السلطات العمومية ممثلة في وزرةالثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان وولاية نواكشوط الغربية، وجهةنواكشوط، على المساعدات القيمة التي قدموها لنجاح هذه النسخة".وقالولد السيد "ما كان لبيت الشعر ليتأسس ولا لهذه المهرجانات أن تنتظم لولاالدعم والمبادرات القيمة التي نتلقاها من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمدالقاسمي حاكم الشارقة، فباسم الأدباء والشعراء والمثقفين الموريتانيين أقدمله آيات الشكر والعرفان بالجميل، كما أشكر الجهة التي ترعى هذه المبادرة حقالرعاية، أعنى دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، والتي يتحمل أعضاءها فضل الإشرافوالتوجيه والسهر الدائم والسفر الطويل كل هذه المسافات للإشراف على هذا المهرجان،أشكر الدائرة وخاصة سعادة الأستاذ عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافةبالشارقة والأستاذ محمد القصير مدير الشؤون الثقافية بالدائرة، والأستاذ محمد لبريكي مدير بيت الشعر في الشارقة".كمانوه بدور تلفزيون الشارقة "الذي ينقل هذه الرسالة إلى الجمهور العربي، والذييواكبنا دائما في أنشطتها الأسبوعية والشهرية وفي مهرجاناتنا دون تقصير"وتوجهولد السيد كذلك بالشكر إلى الجهات الإعلامية الموريتانية من مواقع وصحف وقنواتفضائية، و"التي شرفت المهرجان بحضورها ومواكبتها لفعالياته".واختتمولد السيد كلمته بتوجيه شكره خاصة لطلاب جامعة نواكشوط، قائلا "ما كان لهذهالنسخة والنسخ الماضية من المهرجان أن تشهد هذا المستوى من النجاح لولا جهودالطلبة والباحثين والشعراء الشباب الذين واكبوها والإعلاميين الذين أدارواالجلسات، فلهم جميعا شكرنا وتقديرنا".هذا،وكان حفل الافتتاح قد شهد توقيعا شرفيا لديوان "المائيون" للشاعر أحمدشيخنا كباد، وهو الديوان الصادر ضمن الدفعة الجديدة من دواوين الشعراءالموريتانيين الصادرة عن دائرة الثقافة بالشارقة.وكانتالأمسية الشعرية الختامية للمهرجان قد شهدت تألقا كبيرا للشعراء الثلاثة المشاركينفيها وهم: الشيخ ولد ببانا (أبو شجة)، وأحمد أبو المعالي، والحسن ولد محم، وقدكانت من إدارة الإعلامية اخريبيشة محمد محمود، وفي بدايتها استمع الحضور إلىالشاعر الشيخ ولد ببانا (أبو شجة)، الذي قرأ قصيدتين استهلهما بقصيدته "ذاتالبدع"، التي حمل اسمها ديوانه الأول، يقول في مطلع القصيدة:جواهرَآلٍ وَمْــضُهــن كَـلِيلُبنــامـن تَعـِـلَّات الشبـاب سَبِيلسِوانابرَقْراقِ السَّـــرابِ يـَــزولديـاراًبــما تَـنْأَى وأنــتَ خَلـيلإليــكَبطـمْــسٍ أنــتَ فيه تَحُولحنانيـْكَهـل فـي ظِــلِّهن مَـقيـلأماالشاعر أحمد أبو المعالي فقد قرأ ثلاث قصائد من ديوانه، يقول في قصيدته"تراتيل:"علىالرمال بدفء الشط ترسمنيقصيدةبذلت للحبر ما بذلاصحتطويلاً تروي زيتها حلماًعليأكون فكنت الحلم مشتملانهضتلم أستسغ فرقاً يميزنيعنالرمال سوى أني لها مثلابهاامتزجت فكنا عذق باسقةفجراًومئذنة ترتاد حيهلابينيوبين شموخ النخل قافيةيرتلالسفع من ميثاقها القبلا.وبدوره،قرأ الشاعر الحسن ولد محم قصيدتين من ديوانه، يقول في قصيدته "من همسات الذات":جاءتتحدثني همسا وتبتهلذاتيفيحملني في أفقها الأملجاءتتضيء طريقي بالرؤى ومداءاتي تنقلفي محرابها الكسل.وكانتفعاليات اليوم الثالث والأخير من المهرجان قد شهدت في الجلسة الصباحية ندوة نقديةتحت عنوان "الشعر الموريتاني الحديث: بنياته ومضامينه"، شاركت فيها نخبةمن أساتذة النقد والأدب، وركزت على محاور عدة أبرزها محور الحداثة في الشعرالموريتاني المعاصر. بينماشهد اليوم الثاني من المهرجان تنظيم جلستين شعريتين، شارك فيهما 7 شعراء، حيثأنشدَ في الأصبوحة الشعرية التي جرت في باحة بيت الشعر، كل من الشعراء: مباركة بنتالبراء، ومحمد المامون، وداوود أحمد التجاني جا، فيما أدارتها الإعلامية منى محمد،بينما أنشد في الجلسة الشعرية مساء اليوم نفسه، وأدارها الكاتب والإعلامي محمدالأمين مني، وكان قد ألقى فيها كل من الشعراء: محمد الحافظ ولد أحمدو، وأحمد ولدبولمساك، ومحمد أحيد سيدي محمد، وأبو بكر ولد المامي.