يعاني العمل السياسي في موريتانيا من فقر شديد في وضوح الطرح القائم على مبادئ ومفاهيم الأخلاق السياسية، التي تنهض بأي دور يقوم به الساسة، خاصة إذا تعلق الشأن بالمناحي الحقوقية التي تستهدف المجتمع العام، وتركب - في آن معا - مطية الدفاع والمناضلة عن الفقراء والمحرومين.
لقد تابعت المقابلة - الغريبة - التي أجراها بيرام الداه اعبيدي مع إحدى القنوات والتي جاءت فقرات منها اعترافا صريحا بما كان يقوم به من افتراس - غير متصور - لأصحاب النيات الطيبة من سائر شرائح المجتمع الموريتاني الطيب.