بالنسبة لوزارة الداخلية والمواصلات، كان العام 1988 امتدادا للعامين السابقين، إذ كان الاهتمام منصبا على مسألة ما سمي بالزنوج الموريتانيين. ومصطلح "الزنوج الموريتانيين" حديث الاستخدام حينها، ولا يحيل إلى أي واقع أنثروبولوجي، ومع ذلك كان مفيدا لأن له مدلولا سياسيا لتحديد المنتمين لقوى تحرير الأفارقة في موريتانيا (فلام) سواء كانوا من التوكولير أو من الفلان.
وفي وزارة الداخلية والمواصلات، كنت، بصفتي مديرا للصياغة، ولأسباب أخرى، مكلفا بهذا الملف وما يتعلق به.
وخلال الأحداث حصل عندي يقين بأن مصدر صعوبة التعايش بين مجموعتينا الأهليتين هو جارتنا السنغال وبعض جهات المخابرات الغربية.