لازالت المجتمعات البشرية عبر المعمورة تكابد بعناء التحديات الصحية، والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لكوفيد 19، بوصفه وباء عالميا فتاكا شكل بحق معضلة كونية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ المعاصر للحضارة البشرية. ويأتي في مقدم تلك التحديات صعوبة التطويق، واستعصاء السيطرة والاحتواء بفعل خصوصية هذا الفيروس اللغز، الذي أنهك العلماء بتعقيده، وتحوره، وسرعة انتشاره، وقوة فتكه، وعصف بالمنظومات الصحية الأكثر قدرة وكفاءة، وأربك الساسة والقادة، وحير الخبراء والمختصين نظرا لحدة آثاره وانعكاساته على الأفراد والمؤسسات، وكافة أوجه الحياة عبر العالم.