تعيش الساحة العربية منذ أكثر من خمس سنوات ما يسمى بالخريف العربي، الذي أسميه أنا بالصيف العربي، لما سبب من دمار للعرب بتدبير من المسيحيين الجدد، الذين حققوا من خلاله العديد من أهدافهم الكبرى، المتمثلة في تحطيم القوى القومية المناوئة للمد الصهيوني في الساحة العربية، وهو ما أوصلها إلى درجة من الانهيار السياسي و الفكري، لم يشهد له التاريخ مثيلا، منذ الهيمنة العثمانية، التي بدأت تعود الآن مستخدمة الطائفية الدينية و مستغلة عجز العرب عن فهم متطلبات المرحلة، التي تستدعي من كل عربي مخلص لأمته ووطنه الوقوف أمام هذه الهجمة الغربية الشرسة، التي يقودها كبار مفكري