صحة: دراسة تكشف سر إدرار الحليب من ثدي المرضع عند بكاء الطفل

سبت, 30/09/2023 - 09:59

أجرى باحثون أميركيون دراسة جديدة لمحاولة فهم أسباب تسرّب الحليب من ثدي الأم حين سماعها بكاء طفلها.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن ما توصل إليه باحثو جامعة نيويورك لانجون هيلث، يمكن أن يمهد الطريق لفهم أفضل لتحديات الرضاعة الطبيعية للعديد من النساء.

ووجد العلماء أن 30 ثانية من البكاء المستمر لصغار الفئران يؤدي إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، وهي المادة الكيميائية في الدماغ التي تتحكم في استجابة إطلاق حليب الثدي لدى الأمهات. كما اكتشفوا الدائرة الدماغية التي يحفزها بكاء المولود الجديد لإدرار الحليب.

وتعطي الدراسة التي أجريت على الفئران رؤى جديدة حول التغيرات المعقدة التي تحدث في الدماغ أثناء الحمل والأمومة.

وقال هابون عيسى، طالب الدراسات العليا في جامعة نيويورك لانجون هيلث والمؤلف المشارك للدراسة، "تكشف النتائج التي توصلنا إليها كيف يقوم الرضيع الباكي بتهيئة دماغ أمه لإعداد جسدها للرضاعة.. من دون مثل هذا التحضير، يمكن أن يكون هناك تأخير لعدة دقائق بين الرضاعة وتدفق الحليب".

وأظهرت الدراسة أنه بمجرد تحفيز الهرمونات، استمرت زيادة الإفراز لمدة 5 دقائق تقريبا قبل أن تتراجع، مما مكن أمهات الفئران من إطعام صغارهن حتى شبعت أو تبدأ في البكاء مرة أخرى.

وأظهرت النتائج أنه عندما يبدأ الفأر الرضيع البكاء تنتقل المعلومات الصوتية إلى منطقة في دماغ أمه تسمى النواة داخل الصفائح الخلفية للمهاد. ويرسل هذا المحور بعد ذلك إشارات إلى خلايا الدماغ التي تطلق الأوكسيتوسين في منطقة ما تحت المهاد.

ويتم "إيقاف" هذه الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد -في معظم الأحيان- لمنع إهدار الحليب. ومع ذلك، بعد 30 ثانية من البكاء المستمر، تراكمت إشارات من النواة داخل الصفائح الخلفية للمهاد وتغلبت على الآلية المثبطة، مما أدى إلى إطلاق الأوكسيتوسين.

وقال البروفيسور روبرت فرومكي، من جامعة نيويورك لانجون والمؤلف المشارك، "يبدو الأمر كما لو أن الدماغ يريد التأكد من أن الرضيع موجود بالفعل، وأن هناك حاجة بالفعل للتغذية.. هناك دوائر دماغية محددة تعمل على كبح هذه العملية. وبمجرد التأكد من وجود طفل بالفعل، يتم تحرير المكابح".

 

 

الجزيرة نت

تصفح أيضا...