دعم شرعية الإنجاز مسؤولية الجميع / المصطفى الشيخ محمد فاضل

اثنين, 08/02/2021 - 22:44

قد لا ينقضي عجبكم و استغرابكم من تتابع المنجزات و الأعمال الصالحة وما ينفع الناس و يمكث في الأرض ها هو يتجسد كل يوم في واقع الناس .
ألم يتم ، بالأمس القريب ، توزيع المساعدات العينية النقدية المباشرة على كافة مستحقيها من الفقراء والمحرومين في مختلف أنحاء البلاد في القري البعيدة و الأرياف النائية ، الذين وصلتهم هذه الإعانات المادية بأحسن وسيلة و أبسطها لتسهم في تحسين مستوياتهم المعيشية و معالجة اختلالات أوضاعهم المزرية.
ألم نشهد في البرلمان إشادات و تزكيات لهذا التحول الإصلاحي الكبير الذي بات الجميع يتفيأ ظلاله ، و لله الحمد ، و هذا ما دفع أشرس المعارضين بالأمس ممن كانوا يقولون : لا في وجه الظلم و الفشل ، وهاهم اليوم يستبدلونها ب : نعم ..نعم.
ألم يدشن هذه الأيام ملعب بمواصفات رياضية عالمية هو ملعب نواذيبو يتم تدشينه بطاقة استيعابية تربو على العشرة آلاف مشجع . وهو الحلم الذي ظل شعارا يرتحل السنين الطوال من نظام إلى آخر ، و عجز الجميع عنه حتى جاء هذا العهد المبارك ، فتحقق الحلم المشروع و أصبح واقعا معيشا ،و بتمويل موريتاني و بفكرة وطنية خالصة و قبل ذلك بإرادة للدولة الموريتانية دون استجداء للآخرين على أي نحو... و ما يبهر في هذا المنجز أنه تحقق في ظرف وجيز (5 أشهر فقط!!).
ألم ترفع المظالم عن المظلومين الذين ذاقوا الأمرين و تعرضوا للتنكيل و الغطرسة فترة من الزمن حتى تدخل فخامة رئيس الجمهورية شخصيا من أجل مساندة هؤلاء و مد يد العون لهم حتى نالوا حقوقهم كاملة ، و مثل ذلك ما حصل مع المواطنين المهاجرين الذين كانوا في الخارج إما في السجن أو تحت طائلة الملاحقة الآثمة ، كل أولئك تم إنصافهم على رؤوس الأشهاد و أمام الجميع.
إن ما يحصل في موريتانيا الآن هو بأهمية وضع الأساس في عملية البناء ، فبدون أساس قوي صلب فإن البناء سيكون عرضة للسقوط أمام أول رياح عاتية ..وهكذا فإن رئيس الجمهورية بما يقوم به حاليا من مجهود وطني كبير فإنه يوطد أركان الوطن و دعائمه على أسس العدل  و الإنصاف والمساواة و الشفافية.
و ربما يجب أن نلتمس أحسن المخارج للمشككين في حزمة الإصلاحات الجارية ، لأنهم لم يتعودوا على هذا الصنف من الرجال الاستثنائيين في التاريخ ، الذين يتركون بصماتهم خالدة على صفحات المجد و الخلود في ذاكرة أوطانهم و شعوبهم.
و إننا إذ ندافع عن ما يجري فإننا نقولها بصراحة إنه ليس هناك جهات تملى علينا ما نقول ، بل إننا نتحدث عن قناعاتنا الراسخة التي تولدت بحكم ما شهدناه من شرعية الإنجاز التي لا شرعية بعدها .. نحن فقط شهدنا بما علمنا ، و الله لا يستحي من الحق .
إننا نعيش الآن فترة زاهية للوطن و المواطن ، و على الشعب بكافة فئاته و مكوناته  و نخبه أن يواكبوا ذلك و يلعبوا دورهم كمثقفين عضويين يلهمون الناس لوعي اللحظة الفارقة التي نوجد بها الآن .
و مواكبة ما يجري من منجزات هو مسؤولية وطنية على الجميع أن يشارك فيها تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني حامي الوطن و سند الضعفاء و الحزاني  و المظلومين و الضعفاء .

تصفح أيضا...