نظام أفعال لا أقوال / محمد ولد عبد القادر

سبت, 13/06/2020 - 00:00

 أقل من سنة هو عمر حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد بدّ ولد الشيخ سيديا ،، فترة قصيرة زمنيا ، وزاخرة بإنطلاقة جادة وفعّالة لقاطرة تعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وتعبيد طريق الأولويات وإطلاق ورشات البرامج الطموحة ،،، لتتعزز اليوم بتأكيد الإنحياز للمهمشين والمنسيين واقعا لا شعارا ، وتجسيد التآزر في تمييز إيجابي  يعبر عن وعي وطني أخلاقي ومدني مميز، وتأكيدا صريحا على أن العهد سيتجسد والأمل في الإنصاف يتجدد ، في تدرج مدروس بتأن ليصل مستحقيه ، وليس مجرد خبر عابر ،
فهل من الإنصاف سياسيا وأخلاقيا أن يحاول البعض تنقيط حكومة وتقييم أدائها في بداية مأمورية مُشجعة ومُبشرة بقطيعة مع مسلكيات مُشينة ، محاولين كبح جماح هبة إصلاحية تسير في حقل ألغام مصطنعة ، تحركها أياد خفية 
تمتهن  التشهير، والبهت، والقذف بدون بينة ولا حجة ولا دليل ، في محاولة بائسة لفتح بالوعة فساد تم سدها بالشفافية وإحكام إغلاقها بمساطر إجرائية مُحصنة ،، 
نعم ثقة الرئيس المؤتمن في الوزير الأول في محلها ، فنِعم الإختيار لربان يدرك إرتفاع سقف طموح المواطن وشدة الأمواج المعاكسة والتيار المضاد الذي لا يؤتي أكله إلا في بئة نتنة كطموحه العفن في التربح من الشأن العام ، وهو عهد ولى وأفل نجمه وفي طور الإستأصال ، 
أما المشككين في دور اللجنة العليا لمكافحة كورونا فعليهم مقارنة  الأرقام بدول الجوار ليدركوا حجم القرارات والصرامة رغم المنظومة الصحية الهشة ، والحملات المضادة ، ومسلكيات وفوضوية المجتمع ، فصعوبة التعاطي مع إنتشار الفيروس نتقاسمها مع كل الدول ولسنا إستثناء ،،  رغم ذلك أستطعنا بفضل الله ثم الرؤية الإستشرافية  وقف زحف الموجة الأولى الأشرس والأخطر ونجحت الخطة المُتبعة بشهادة العالم ،والوضع تحت السيطرة لأن عدد المصابيين لم يصل إلى نسبة واحد في المائة من عدد المصابين في دول الجوار ، ولو إلتزم المواطن بالتعليمات لكان أفضل ،
شكرا رئيسنا المؤتمن ووزيرنا الأول المطمئن
محمد ولد عبد القادر ـــ قانوني وإستشاري إعلامي

تصفح أيضا...