أخوكم في الدين والوطن ضل طريقه منذ يوم أمس عندما خرج باكرا من منزله لقضاء بعض شأنه..
ما كدت أتجاوز عتبة الباب حتى تصلبت في مكاني منبهرا من عظمة ما رأيت: شارع ضخم تتهادى على جنباته عمارات شاهقة؛ وعلى بلاطه سيارات راقية من مختلف الأحجام والألوان والماركات..
الأضواء الملونة تزين كل شيء، والقلة التي خرجت مبكرة من منازلها مثلي ترفل في أحسن الثياب وأرقاها.. وجوه الناس ناعمة مؤنسة، ونضرة النعيم بادية في كل شيء..
تقدمت بحذر وانا أفرك عيني غير مصدق شيئاً مما أرى؛ لكأني في حلم أو أنا في عاصمة الضباب أو في مدينة لم أر مثلها إلا في أفلام الهوليوود.